وفي منتصف القرن التاسع عشر وتحديدًا في عهد الخديوي "عباس الأول" عام 1853م
كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة: الأول من القلعة، والثاني من سراي "عباس
باشا الأول" بالعباسية- ضاحية من ضواحي القاهرة- وفي عهد الخديوي "إسماعيل" تم
التفكير في وضع المدفع في مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة،
واستقر في جبل المقطم حيث كان يحتفل قبل بداية شهر رمضان بخروجه من القلعة
محمولا على عربة ذات عجلات ضخمة، ويعود بعد نهاية شهر رمضان والعيد إلى
مخازن القلعة ثانية وطوال هذه الفترة لم ينقطع صوت المدفع في رمضان سوي في
الفترة بعد ظهور الراديو حيث كان يستعان بتسجيل صوتي يذاع له الي ان اصدر
وزير الداخلية احمد رشدي سنة 1983 قرار بان يطلق من جديد مدفع رمضان
ومازال حتي الان المدفع فوق جبل المقطم يطلق في ميعاد الافطار والامساك من كل
يوم في رمضان
بعد الافطار تجد الكثيرين من المصريين يجهز نفسه للنزول لصلاة العشاء والترويح
وهذه الصلاة التي يتوافد عليها المصريين بشكل كبير وتكون هناك اماكن خاصة
بالنساء وتجد المساجد التي تعلوها الانوار احتفال بقدوم الشهر ممتلئة بالمصليين
ويصتف المصلين خارج المساجد بسبب المساحة ليقيموا الصلاة وهكذا الشهر الكريم
يبقي مختلف عن باقي شهور السنة خاصة عند المصريين