التسوية البنكية هي عملية يقوم بها البنك لتسديد الديون المستحقة على العملاء أو المدينين، وذلك عن طريق الاتفاق على خطط سداد مرنة ومناسبة لكل طرف. يتم ذلك بالتنسيق مع المدينين والدائنين، وتحديد جدول زمني لسداد الديون المستحقة بشكل يتناسب مع قدرات المدين والظروف الاقتصادية الراهنة.
تعتبر التسوية البنكية إجراءً مهمًا لتجنب الافلاس والتعامل بفعالية مع المشكلات المالية للأفراد والشركات. وتتمثل أهمية هذه العملية في توفير فرصة للمدينين لسداد ديونهم بطرق تتناسب مع قدراتهم المالية، وفي نفس الوقت توفير حماية للدائنين من فقدان كامل للديون.
برنامج التسوية البنكية يتضمن مجموعة من الخطوات المهمة:
1. تقديم طلب التسوية: يقوم المدين بالتواصل مع البنك لتقديم طلب للتسوية، يتضمن توضيح الديون المستحقة والاقتراحات المقترحة لخطط السداد.
2. تقييم الوضع المالي: يقوم البنك بتقييم وضعية المدين، وذلك بفحص الدخل والمصاريف وأي أصول قابلة للتصفية.
3. التفاوض: يبدأ التفاوض بين البنك والمدين لتحديد شروط وخطط السداد التي تناسب كل من الطرفين.
4. التوافق على الخطة: بعد التفاوض، يتم الاتفاق على خطة سداد محددة تتضمن مبالغ السداد والجداول الزمنية.
5. التنفيذ: يتم تنفيذ خطة السداد بالتعاون بين البنك والمدين، مع مراقبة دقيقة للالتزام بالشروط المتفق عليها.
قيود التسويات البنكية تتنوع حسب القوانين المحلية وسياسات البنوك. ومن بين القيود الشائعة:
1. قيود المبالغ: قد توضع حدود على المبالغ التي يمكن تسويتها عن طريق برنامج التسوية البنكية.
2. شروط الأهلية: قد تنص البنوك على شروط محددة لأهلية المدين للاستفادة من برنامج التسوية البنكية، مثل عدم وجود تأخيرات كبيرة في السدادات السابقة.
3. تقييم المخاطر: قد تقوم البنوك بتقييم مخاطر التسوية لضمان عدم تعرضها لخسائر كبيرة.
4. قيود الفترة: يمكن أن تكون هناك قيود على فترة الزمن التي يمكن فيها تنفيذ برنامج التسوية.
تتغير القيود والإجراءات المتعلقة بالتسوية البنكية من بنك لآخر ومن دولة لأخرى، وتعتمد على الظروف الاقتصادية والقوانين المحلية. لذلك، يجب على المدينين والدائنين البحث والاستشارة بشكل جيد قبل الشروع في عملية التسوية البنكية.