بــورتــريــــه
ووجهٌ كوجــــهِ البـــــــدر يوماًرأيتُـهُ *** يشــــعُّ ضيــــــاءً حالمــــــاً ومثيـــــــــرا
وأملس مصقـــــولاً يفيضُ نضـــــــارةً *** إذا مسَّــــهُ المشتاقُ مـسَّ حريـــــــــرا
بهِ جبهـــــةٌ مثل النهـــــــــارضيـاؤُها *** ترى تحتَهــــا بينَ الرموشِ غديــــــرا
هما نجمتــانِ إنْ نظــرتَ إليهــــــما *** لأصبحـــتَ بين النجمتيـــــنِ أسـيــرا
وأنفٌ كحـــــدِّ السيفِ يبدو جمــالهُ *** تــــراهُ رقيقــــــاً مشــــرقاً ونضيــــــــــرا
علـــي جانبيــــــهِ وردتــــانِ كأنمـــــا *** تبثـــَّــــانِ بيـــن الحاضريــــنَ عبيـــرا
وتحت ظـــــلالِ الأنف ثغــرٌ كزهرةٍ *** كنهــــــرٍ من الياقــــوتِ يُومضُ نــورا
وبين سنـــا الياقـــــوتِ حبـّـاتُ لؤلؤٍ *** إذا ضحكتْ .. أضحى الظلامُ مُنيرا
وصوتٌ من الفردوسِ كالنايِ حالمٌ *** يبثُّ بقلــــــب المغرمِيـــــــن ســـرورا
وجيــــدٌ من البلُّور يحمــلُ كوكبــــاً *** بهِ أبدعتْ أيدي الجمــــالِ سطـورا
علي وجنتيــــــهِ للحيـــاءِحـــــــلاوةٌ *** وطهـــــرٌ بــــــدا للنّاظريـــــن وقــــورا
تســــامى إلي العليـــــاءِ عِـــزاً وعفَّــةً *** وأمســـــــى بحبِّ المعجبين جديــرا
إذا جمعتْهُ بالجمــــالِ محافـــــــــلٌ *** يُـتَّوجُ في عــــرشِ الجمـــال أميـــــرا
فسبحان ربيِّ وجهها مثل روضـــــــةٍ *** حوى من صنوفِ المعجزاتِ كثيــرا
شعر :سعيد حسين القاضي