غربة .. و ثلج شعور.. و أنفـآس دخـآن
تجتاحني
وليلي يزيد الليل ظلمة .. ثم اشتكى الحزن
غربة .. بلا عنوان .. بلا معالم .. بلا آمال
على شاطئ الذكرى
غربة .. أرضها فلاء ,, سماؤها حمراء
فشمسها تغيب ..
غربة
بلا وجدان ,,.. فقط روح هزيلة مع كيان
وحده ,, وابتعاد
غربة
تلاقت أدمعي .. بأمواج الذكريات
فهاج بحر الذكرى .. حتى أغرقني
فلم أعد أميز الموج من دموعي
غربة .. و ثلج شعور.. و أنفاس دخان
تجتاحني
ثلج شعور: .. قاسية ,, هي الظروف
ثلج شعور: .. متماسكة هي العقبات
ثلج شعور: .. قارصة كل الأماني المستحيلة
ثلج شعور: ....صعـــــــب هو الفــــــــــــــراق
الظروف .. العقبات .. الأماني المستحيلة تمامًا ..,, كالثلج
ثلج شعور ,,.. تتجمد الكلمات في الحناجر
والأحاسيس بعد أن كانت منسكبة
هي الآن يباس
غربة .. و ثلج شعور.. و أنفاس دخان
تجتاحني
أنفاس دخان : .. حارقة ,,.. ملتهبة
تشتعل في هشيم الذكريان المتراكمة هناك في الباطن ,,
وهنا بين الأضلاع
أنفاس دخان : ..
هي وحدها التي تذيب الكلمات والأحاسيس المتجمدة
لتخرج على هيئة بخار
يسمى بالأمنيات .. الأمل
وأحيانًا بالمعجزات
ذاك البخار .. سرعان ما يتلاشى
من أمام عيناي .. مع أول طرفة عين
غربة .. و ثلج شعور.. و أنفاس دخان
تجتاحني
عتمة في الرؤية .. تجبرني على المكوث في نفس المكان
.. لا أرى المستقبل
ولا أجرؤ على خوض معركته في حين العتمة التي هي
,,..,, دخان الأنفاس
أيضًا ..,,
أخاف من الاستدارة للخلف
فذكريات الماضي قارصة ,, ثلج شعور..
وأنا في مساحة الغربة
من أمامي الدخان
ومن خلفي الثلج
آآآآهـ لا استطيع الحراك
غربة .. وثلج شعور.. وأنفاس دخان
تجتاحني .. تحاصرني .. تخنقني
غربة .. و ثلج شعور.. و أنفاس دخان
تجتاحني
وليلي يزيد الليل ظلمة .. ثم اشتكى الحزن
ليلي ,, أسود .. حالك .. حالك .. حالك
ليلي أحلك من الظلام الدامس
ليلي يستضيء من سواد الليل
حالك ,,. حالك .., حالك
لا يُرى فيه سوى عينان تتلألأن ببريق الدموع
لا يُسمع فيه إلا ألسنة اللهب
من داخل صدري
ليلي حالك .. حالك .. حالك
حزني انتشر في ليلي ..
زادت الجرعة .. ثم ازدادت
تشبع ليلي حزنًا .. ثم اكتفى ,, وبكى ألمًا
غربة .. و ثلج شعور.. و أنفاس دخان