تعريفه: نبات يتبع العائلة الرمانية و يوجد منه نوعان فقط, الأول هو النوع المعروف الذي تؤكل ثماره, و النوع الآخر هو الذي يغرس للزينة فقط و ذلك لجمال أزهاره.
و شجرة الرمان الإعتيادية هي شجرة متساقطة الأوراق تنتج سرطانات كثيرة قرب سطح الأرض (و السرطانات هي فروع تظهر على بعض النباتات في منطقة إتصال الجذر بالساق و يكون نموها سريعا و يجب إزالتها و يمكن إستعمالها لإكثار النبات كما في الرمان و الزيتون و غيرها).
أما أوراق الرمان فهي رمحيّة, سطحها العلوي لامع, و تتحول كثير من الأفرع على الشجرة إلى أشواك قصيرة.
الموطن: تنتشر زراعة الرمان على نطاق تجاري في كل من اسبانيا و قبرص و المملكة العربية السعودية و العراق و سوريا و لبنان و مصر, إضافة إلى بعض الولايات الجنوبية من أمريكا.
المناخ الملائم: تنمو شجرة الرمان على إرتفاعات تتراوح ما بين إرتفاع سطح البحر و أربعة آلاف قدم (1200 متر ) فوقه. و في الواقع, تنمو شجرة الرمان جيدا في المناطق المعتدلة و الحارة, متفقة في ذلك مع التين, و تنمو في المناطق الجافة كشبه الجزيرة العربية. كما أن الصيف البارد و الجو الرطب بشكل عام غير ملائمان لزراعة الرمان. و تتحمل شجرة الرمان درجات الحرارة القريبة إلى الصفر المئوي خلال فترة سكونها في الشتاء.
التربة: ينمو الرمان في كثير من أنواع الأتربة المختلفة كالرملية و الطينية .. على أن الأشجار التي تُغرس في التربة الرملية لا تعطي غزارة كافية في المحصول و لا تبلغ الثمار حجمها الأقصى و لو توفّر السماد و الري.
يمكن لشجرة الرمان أن تتحمل ملوحة التربة, و تستطيع أن تنمو في التربة الثقيلة الضعيفة الصرف لحد ما, و التي لا يمكن لأشجار العنب و الكمثري مثلا أن تنمو فيها لوقت طويل. و تعتبر بشكل عام التربة الرسوبية العميقة الجيدة الصرف أفضل أفضل أنواع الأتربة الملائمة لزراعة أشجار الرمان.
صوره لزهور الرمان
التكاثر: نادرا ما يكثر الرمان بالبذرة و لكنه يكثر بصورة رئيسية بإحدى الطرق التالية - التي يمكن تطبيقها في إكثار أشجار عديدة أخرى: العقل و التطعيم, و السرطانات, و الترقيد.
العقل (هو جزء من ساق أو فرع ناضج أو جذر النبات يُستخدم للإكثار): و هي أكثر الطرق استعمالا في مناطق زراعة الرمان و هي أنجحها. تُأخذ العقل من الأفرع الناضجة الطويلة المزالة عند التقليم أو من السرطانات (فروخ صغيرة تنبت بسرعة على ساق أو جذر النبات), و قد تُأخذ من الأغصان القديمة التي يتعدى عمرها السنة. و يجب أن لا يقل طول العقلة عن 25 - 30 سم إذا زُرعت في المشتل و تكون أطول من ذلك (50 - 60 سم ) إذا ما اريد غرسها في الأرض المستديمة مباشرة, و أفضل العقل ما كان سمكها يتراوح بين (10 - 15 ملم ), و قد ثبت ان نسبة نجاح العقل - حسب المواصفات المذكورة - بلغت 96 - 100 %.
تُغرس العقل في أواخر شهر شباط فبراير على خطوط تبعد عن بعضها حوالي 60 سم بحيث تكون المسافة بين العقلة و الأخرى 60 (25 - 30 سم) و يراعى عند غرسها أن تكون مغروسة بالكامل في التربة و لا يبقى منها سوى البرعم الطرفي الذي يجب أن يكون ظاهرا فوق سطح التربة.
العقل الغضّة (Soft wood): تُستخدم هذه الطريقة في المشاتل حيث تُغرس العقل الغضة (الرفيعة - يبلغ قطرها 3 ملمترات) في أصص (مساكب) داخل البيوت بلاستيكية بعد نزع الأوراق عنها. و لكن يُستحسن ان تكون العقل متوسطة السمك لأن نسبة نجاح العقل الغضة أضعف من العقل الناضجة (التي تكلمنا عنها في البداية). يمكن إتباع هذه الطريقة في الإكثار إذا فات وقت تجهيز العقل الناضجة في الشتاء.
التطعيم: يمكن تطعيم الرمان على أصول (الأصل هو الساق التي يتم تطعيمها) الرمان ذات الصنف الرديىء. و يجري التطعيم بالعين في الخريف أو في أواخر الصيف. (راجع التطعيم )
السرطانات: تخرج بجوار أشجار الرمان كثير من السرطانات, و يمكن أن تستخدم هذه السرطانات في الإكثار. تُفصل السرطانات عن النبات الأم مع جزء صغير من خشب الجذع يسمى بالكعب, و تخرج الجذور من هذا الجزء بسهولة بعد زراعته في أصص (مساكب). تتم عملية زرع السرطانات بعد ذلك في الأرض المستديمة في شهر شباط (فبراير), و يوضع كل سرطان واحد أو إثنين في كل حفرة فتنمو في بداية الربيع. و من الضروري تقليم ربع أو ثلث أطوال السرطانات قبل غرسها في الأرض المستديمة.
الترقيد (layering) : هي عملية إحاطة بعض أفرع النبات بالتربة, مع إبقائها متصلة بالنبات الأم, بُغية تكوين جذور عليها. بطيئة و مرهقة للأشجار, و لكنها متبعة في بعض مناطق زراعة الرمان. تتلخص هذه الطريقة بترقيد السرطانات - أي طوْي سيقانها ,جمع ساق, إلى الأرض (خصوصا الطويلة منها), و يُدفن السرطان ثم يثبت جيدا و يُترك متصلا بالشجرة الأم لمدة سنة أو أكثر ثم يُفصل عنها و يُجزأ إلى بضعة نباتات في كل منها مجموع جذري مستقل. تجري عملية الترقيد في الشتاء قبل إطلاق الأوراق.
ورد الرمان (الجُلَنار)
الزراعة و العمليات الأخرى: عند غرس العقل في المكان المستديم يراعى أن تكون الأرض لينة حتى يسهل غرس العقل فيها. و بعد ذلك تروى الأرض جيدا ثم يعاود الري كلما جفّت الأرض.
أما الشتلات (البادرات) المنقولة من المشتل, فتنقل إلى المكان المستديم عند بلوغها عمر السنة, و تغرس في الشتاء في حُفرة تم تسميدها مسبقا.
تُزرع أشجار الرمان على مسافات مختلفة معتمدة بذلك على نوع التربة و درجو خصوبتها. فتزرع الأشجار على مسافة (3,5 متر) في التربة الضعيفة و على مسافة (5 متر ) في الأراضي الخصبة. و عندما يُزرع الرمان لغرض تشكيل سياج حول بستان أو قطعة أرض, يجب تكون المسافة بين كل شجرة مترين فقط.
الري: تُعتبر شجرة الرمان من الأشجار المقاومة للجفاف إلى حد كبير. و لكن كلما كانت التربة رطبة كلما كان ذلك أفضل, و يفضل أن يكوّن المزارع حفرة أو حوض حول الشجرة لتجمّع المياه فيها أثناء الري. تُروى أشجار الرمان المزروعة في أرض ثقيلة مرة في أول الشتاء, و مرّة ثانية بعد خروج الأوراق,و مرة ثالثة بعد عقد الثمار, ثم أخيرا تُروى مرة أو مرتين قبل موعد نضج الثمار بشهر واحد. ثم بعد القطف, تُروى الأشجار مرتين. ولا بد من التنبيه ان زيادة الري أثناء فترة النضج يؤدي إلى تشقق الثمار و من ثم تصاب بالتلف.
التسميد: من الملاحظ أن شجرة الرمان يمكن ان تنموا و تثمر لمدة طويلة في التربة الجيدة دون أن تسمّد, و لكنها تضعف بعد ذلك تدريجيا و يقل محصولها. تبدأ عملية تسميد الرمان عندما تُغرس في الأرض (أي عندما يكون عمرها سنة) و لكن يمكن البدأ البدأ بالتسميد في السنة الثالثة - إعتمادا على خصوبة التربة.
يُعتبر السماد العضوي المتحلل أنسب الأسمدة و أجودها. و يُعطى منه مقدار 20 كلغ للشجرة الصغيرة و 40 كلغ للشجرة المتوسطة و 80 للأشجار البالغة. و يضاف هذا السماد - عادة - في الشتاء بعد الإنتهاء من عملية التقليم.
أما السماد المعدني, فيضاف منه كميات صغيرة (60 - 120 كغ) للدونم الواحد (دونم = 1000 متر مربع). و يضاف هذا السماد - عادة - على دفعتين الأولى في شهر آذار (مارس) و الثانية في أيار (مايو).
الآفات التي تصيب الرمان: إن الآفات التي تصيب الرمان كثيرة, و يعود سببها لعدم إنتظام الري أو هبوب الرياح الساخنة. فمن الأمراض التي تصيب الثمرات دودة الرمان, التي تدخل القشرة و تدمرها من الداخل, و يمكن مقاومتها من خلال تكييس الثمار بأكياس من ورق أو قماش أو من خلال إستخدام بعض المبيدات اللازمة. هناك حشرة أخرى تسمى حفّار الساق و هي شائعة في عديد من الأشجار, تحفر هذه الحشرة داخل ساق و أفرع الشجرة حتى تسبب لها الموت, و قد تصيب هذه الحشرة أشجار التفاح, و الرمان, و الإجاص, والخوخ و غيرها منا الأشجار. يمكن مقاومة هذه الشجرة بما يلي:
1- تقليم الأفرع المصابة و التخلص منها عن طريق حرقها.
2- إدخال سلك حديدي في الثقوب الموجودةعلى الصاق أو الافرع, و خصوصا في فصل الربيع عندما تقترب
الحشرة من قشرة الشجرة, مما يؤدي إلى قتل تلك اليرقات.
3- حقن الثقوب بكمية من البنزين و الأفضل في الربيع.
4- طلاء سيقان الأشجار بمحلول مشبّع من كاربونات الصودا أو الجير (الكُلس) في أوائل الربيع
الرمان من ثمار الجنه
قال تعالى: (وهو الذي انزل من السماء ماء ، فأخرجنا به نبات كل شيء ، فأخرجنا منه خضراً ، نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان متشابهاً وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) ( الأنعام 99 ) وقال تعالى ( فيهما فاكهة ونخل و رمان فبأي ألاء ربكما تكذبان ) ( الرحمن 68).
جاء في الطب النبوي عن علي عليه السلام يقول (كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة) رواه أحمد بسند صحيح.
فوائد الرمان
ومن الجدير بالذكر ان شراب عصير الرمان شراباً منعشاً ومغذياً يحتوي على منسوب مرتفع من الطاقة ومنسوب عالي من الفيتامينات والاملاح خصوصاً فيتامين سي . فضلاً عن ذلك فقد وجد ان عصارة ثمار الرمان لها فعلاً قاتلاً للجراثيم وقد اعطيت خلاصات ثمار الرمان فعالية ضد أنواع من البكتريا بتخفيف 1: 60 فضلاً عن ذلك فأن قشور الرمان فعالة ضد الجراثيم .كما وجد أن المستخلصات المائية والكحولية للرمان فعالة ضد الفطريات خصوصاً T.tonsurans . T.mentagrophytes , E.floccosum ,T.rubrum ولاحتواء قشور الرمان وشحمه ( الاغشية بين الفصوص ) على كمية عالية من العفصات فأنها تسخدم لعلاج قرح الجهاز الهضمي ، إذ أن منسوب العفصات العالي يؤدي إلى تغير طبيعة بروتينات الجراثيم وقتلها كما انه يدبغ ظهارة المعدة حيث يرسب بروتينات الطبقة الظهارية فيعمل منها طبقة واقية يقع تحتها بناء النسيج التالف ، لذا فأنها تستخدم لعلاج قرحة المعدة والأمعاء . وقد وجد كازولي وجماعته ان الخلاصة المائية لقشور الرمان فعالة في منع حدوث القرحة المحدثة بالايثانول ، حيث ان دبغ ظهارة المعدة بالعفصات تجعل الظهارة اقل نفاذية وأكثر مقاومة للأذى والتهيج الميكانيكي والكيمياوي واكثر مقاومة للبكتريا.وبالرغم من أن الترابط بين تركيب العفصات والخاصية المضادة للتقرح غير معروفة ولكن وجد ان العفصات ثلاثية التراكيب tetramers هي الأكثر فعالية في منع حصول وعلاج القرحة الهضمية.
كما أنها ولنفس السبب فأن شراب الرمان ونقيع ومسحوق القشور والساق والجذور يستخدم في علاج الاسهال والدزنتري لانه يعمل على تغير طبيعة بروتينات الأمعاء ويقلل من ارتشاح السوائل فضلاً من انه يقتل الجراثيم ويمدص السموم الجرثومية . وأشير إلى أن نقيع القشور يستخدم بمفرده أو مخلوطا مع الرز لعلاج آلام المعدة والتهابات الأمعاء والقولون . كما تستخدم عصارة ونقيع القشور والسيقان لعلاج كثرة الافرازات المهبلية لخواصها القاتلة للبكتريا والفطريات
كما ان الرمان خصوصاً نقيع القشور شائع الاستخدام لطرد الطفيليات وان الفعالية القاتلة للطفيليات تعود للقلويدات وان دخان القشور والسيقان والجذور طارد للحشرات . وقد وجد سيجورا وجماعته ان جذور الرمان ذات فعالية ضد طفيليالاميبا Entamoeba histolyica وطفيلي E. invadens وقد وجد ان الفعالية القاتلة لهذه الطفيليات تعود الى العفصات فيما اشير الى ان عفصات البليتارين طاردة للديدان الشريطية وقاتله لمدى واسع من الطفيليات الأخرى وان الجرعة المعتادة لقتل الديدان من عفصات البليتارين هي 250ملغم للشخص البالغ كما جاء في دستور الادوية الأمريكي ويفضل عند استخدام قشور الرمان لعلاج الديدان خصوصاً الديدان الشريطية أن يعقب استخدامها إعطاء الأدوية المسهلة.
[YOUTUBE]LaTptCxxeec[/YOUTUBE]
[YOUTUBE]5PccoCmxaiw[/YOUTUBE]
[YOUTUBE]fIv2Fb0wB18&feature=related[/YOUTUBE]