قسما فؤادي من عنادك قد تعبْ
يا قاتلي ، يا من ذبحت بلا سببْ
انظر إلى هذا الظلام فقد حجبْ
نور الصباح بغير ذنبٍ ارتكبْ
باكٍ هو الكون الذى أدمى السحبْ
يا هاجري ، يا من بقلبي قد سكبْ
شوقا أثار الريح في وجه اللهبْ
قسما فؤادي من عنادك قد تعبْ
لهفي عليك روى وريدا قد نضبْ
أرنو إليك بكل وقتٍ في الكتب
فأرى طيوف الهجر بحرا منْ غضبْ
شابتْ حياتي أينعتْ إثما وجبْ
لمَّا جنتْ ، جاءت بوجهٍ قد شحبْ
لاتسأل النجم الذي طاف القببْ
قد غاب عنا عنْ بلادٍ انسحبْ
أقبلْ فقد حان الوصال فلا تغبْ
إني أتوق إلى عناقك والطربْ
في كل يومٍ في صباحٍ مرتقبْ
طاب اللقاء فكان حبك مرتغبْ
بقلم / شاعرة البحر شادية