بسم الله الرحمن الرحيم
.وصل اللهم على محمد ،وعلى آله ،وصحبه ،وسلم تسليما..قال الله تعال:" مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ."(40) من سورة الأحزاب.
عن أنس –رضي الله عنه قال:" كان رسول الله-صلى الله عليه ،وسلّم-أزهر اللون كأنّ عرقه اللؤلؤ،إذا مشى تكفأ،وما مسحت ديباجا ،ولا حريرا ألين من كفّ رسول الله –صلى الله عليه ،وسلّم- ولا شممت مسكا ،ولا عنبرا أطيب من رائحة النبيّ-صلى الله عليه ،وسلم-،وعن أنس أيضا قال:" دخل علينا رسول الله-صلى الله عليه ،وسلّم-فقال "أي نام وقت القيلولة" عندنا فعرق فجاءت أمّي بقارورة فجعلت تسلت العرق ،فاستيقظ النبيّ-صلى الله عليه ،وسلم- فقال يا أمّ سليم ما تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا ،وهو أطيب الطيب." رواه مسلم ،وكان –صلى الله عليه ،وسلّم-:"إذا صافحه الرجل وجد ريحه،وإذا وضع يده على رأس صبيّ فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه.ويقول جابر بن سمرة ما سلك رسول الله –صلى الله عليه ،وسلم- طريقا فيتبعه أحد إلا عرف أنّه قد سلكه من طيب عرفه،وقد كنت صبيّا فمسح خدي فوجدت ليده بردا ،أو ريحا كأنّما أخرجها من جونة عطّار.
فسبحان من اختارك واصطفاك وبعثك بالحق نبيا ،ورسولا!
ما أعظم محمدا –صلى الله عليه ،وسلم- حيّا ،وميّتا!
فصل عليه وسلم تسليما إلى يوم الدين عدد خلقك ،ورضي نفسك ،وزنة عرشك ،ومداد كلماتك.