المساء
السحب تركض فى الفضاء الرحب ركض الخائفين
والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجابين
والبحر ساج صامت فية خشوع الزاهدين
لكنما عيناك باهتتان فى الافق البعيد
سلمى...........بماذا تفكرين؟
سلمى .........بماذا تحلمين؟
ارايت احلام الطفولة تختفى خلف التخوم؟
ام ابصرت عيناك اشباح الكهولة فى الغيوم؟
ام خفت ان يأتى الدجى الجانى ولا تأتى النجوم؟
انا لا ارى ما تلمحين من المشاهد انما
اظلالها فى ناظريكى
تنم يا سلمى عليكى
هذة الهواجس لم تكن مرسومة فى مقلتيكى
فلقد رايتكى فى الضحى ورأيتة فى وجنتيكى
لكن وجدكى فى المساء وضعتى رأسك فى يديكى
وجلست فى عينيكى الغازا وفى النفس اكتئاب
مثل اكتئاب العاشقين
سلمى..............بماذا تفكرين
لتكن حياتك كلها املا جميلا طيبا
ولتملاء الاحلام نفسك فى الكهولة والصبا
مثل الكواكب فى السماء وكالأزهار فى الربا
ليكن بأمر الحب قلبك عالما فى ذاتة
ازهارة لا تذبل
ونجومة لا تأفل
ان التأمل فى الحياة يزيد اوجاع الحياة
فدعى الكابة والاسى واسترجعى مرح الفتاة
قد كان وجهك فى الضحى مثل الضحى متهللا
فية البشاشة والبهاء
ليكن كذلك فى المساء
مما تصفحت