كم مليون شخص وقفوا امام هذا التمثالـ ...
لا أحد يعرف كم مليونا وقف أمام تمثال توت عنخ آمون من الرجال والنساء. ولكن رجلا واحدا توقف طويلا واكتشف شيئا عجيبا لم يعرفه أحد من قبل. إنه الأثري الإيطالي فنشترو دي مكيلي. لقد رأي وتأمل وانحني أمام حبه في عنق الملك توت. إنها قطعة حجر صفراء خضراء, وفي سنة1996 اكتشف أن هذه الحبة ليست حجرا وإنما من الزجاج. ومثل هذا النوع من الزجاج لا يمكن صنعه إلا في درجة حرارة لا تقل عن مائة ألف مئوية!! فهل كانت عند الفراعنة مثل هذه الأفران الحديثة؟ لا.. وإنما هي مثل أحجار كثيرة في الصحراء الغربية.
ليست أحجارا وإنما هي من الزجاج. هذا مؤكد, ولكن كيف جاء الزجاج ومن أين؟ إن هذه الحبة الزجاجية أقدم بآلاف السنين من الحضارة الفرعونية.
وفي سنة1945 لاحظ علماء الفضاء وعلماء الجيولوجيا أن القنبلة الذرية التجريبية التي انفجرت في صحراء المكسيك تركت علي الرمال غلالة من الزجاج ـ أي الرمال التي تحولت بحرارة القنبلة إلي زجاج.. ولكن هذا الزجاج ليس في كثرة وانتشار الزجاج في الصحاري المصرية.
وفي سنة1954 اصطدم المذنب الشهير ليفي ـ شوماخر بكوكب المشتري. وسجلت المراصد أن درجة الحرارة كانت1008 درجات مئوية.
وقد أعلن العالم النمساوي الكبير د.كريستيان كيرل أن الزجاج المتناثر في الصحراء المصرية لابد أن يكون بسبب درجة حرارة عالية جدا. نتيجة ارتطام قوي. ولكن لايوجد أي دليل علمي علي حدوث ذلك.
والعالم كله يذكر حدث في سيبريا سنة1908. اشتعلت الغابات وذاب الجليد. وكان الانفجار فوق الأرض وليس تحتها.. وقد لاحظ العلماء أن ذرات من الزجاج قد تناثرت في كل مكان.
إن الملك توت عنخ آمون لايزال يخفي أسرارا غريبة.. أعجبها أن يكون في عنقه قطعة من السماء لا نظير لها إلا في المريخ والكواكب الأخري!