سأل موسى ربه (( يارب أين أجدك ؟ قال: عند المنكسرة قلوبهم )
عند المنكسرة قلوبهم الذين إذا حلت بهم مصيبة ... قالوا (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
عند المنكسرة قلوبهم :الذين إذا نزل بهم مرض... استغاثوا ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )
عند المنكسرة قلوبهم :الذين إذا هاجمهم البلاء..بروا فوفوا أجورهم بغير حساب
عند المنكسرة قلوبهم :الذين إذا ارتقوا المناصب ..لم يستطيلوا على الخلق وتواضعوا
عند المنكسرة قلوبهم :الذين إذا انتابتهم الهموم ..نادوا ألطف بخلقك يالطيف
عند المنكسرة قلوبهم :الذين إذا زارتهم الأفراح..لهجت الألسن بالشكر والحمد والثناء
عند المنكسرة قلوبهم: الذين إذا أتتهم الطاعة ..رفعوا أكف الوجل (اللهم تقبل يا كريم )
لا تُنكر الجميل
فهو الذي رباك بنعمته..وهداك إلى معرفته..
فمالك لاينقطع قلبك إليه ؟!.. وما لك لا تعتمد في مهامك وحاجاتك عليه ؟!00
يا مسكين :إن أعرضت وتماديت وفي جحودك تماديت ، فما أفقرك إليه وما أغناه عنك!!
يا مسكين : أنت إن لم تكن له فإنه عنك غني وأنت المسكين ..وإن لم يكن لك فمنذا الذي يحسن إليك ؟
ومن ذا الذي ينظر إليك ؟ ومن ذا الذي يهتم بشأنك ؟
يا مسكين : بمن تتوسل إن طردك عن بابه ؟وهل أنت إلا أحد طلابه ؟
وكأنه يناديك(عبدي أنا لا أرضى إلا أن تكون لي ، أفترضى أن لا أكون لك ؟!!)
إخواني :
الإنسان سره بداخله ، ومفتاح هذا السر في أن يتعرف على ربه ،فيختلف عن الآخرين، يفرح بينما هم يتألمون كأنه ليس منهم ، يُسَّر بينما هم يحزنون ،لأنه يفهم عن ربه ويبغى رضوانه
اللهم اجعل في قلوبنا نوراً نهتدي به إليك ،..وتولنا بحسن رعايتك حتى نتوكل عليك .. وارزقنا حلاوة التذلل بين يديك ..
ربي : العزيز من لاذ بعزك والسعيد من التجأ إلى رحمتك وجودك ..والذليل من لم تؤيده عنايتك ..والشقي منرضى بالإعراض عن طاعتك ..
اللهم نزه قلوبنا عن التعلق بمن هو دونك ، واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك
الفقيرة إلى ربها
سلسبيلا