الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه و بعد:
إن من أعز أماني المؤمن رؤية رسول الله صلى الله عليه و سلم و لقياه و لو بالمنام، أما لقياه حقيقة في الدنيا فهذا محال، و أما رؤياه في المنام فهذا قد يكون ، و رؤيا رسول الله صلى الله عليه و سلم بشرى للمسلم بموته على الإسلام كما قال العلماء، لحديثه صلى الله عليه و سلم (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة و لا يتمثل الشيطان بي) رواه أبو داوود و هو صحيح
بل من أماني المؤمن رؤية حبيبه صلى الله عليه و سلم بفقد أهله و ماله، كما قال صلوات ربي و سلامه عليه (أشد أمتي لي حبا قوم يكونون بعدي يود أحدهم أنه فقد أهله و ماله و أنه رآني) رواه الإمام أحمد و هو صحيح.
فما بالك يا أخي إذا كان هذا الشعور و هذه المحبة متبادلة بينك و بين أعز الخلق و أحبهم إليك؟
ما بالك إذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسه يتمنى أن يراك و يود ذلك؟
قال صلى الله عليه و سلم (.. وددت أنا قد رأينا إخواننا. قال الصحابة:_ أولسنا إخوانك_؟_ قال:_ بل أنتم أصحابي و إخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا _:_ كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك _؟_ قال _:_ أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا _:_ بلى قال _:_ فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء و أنا فرطهم على الحوض .. الحديث )_._*رواه مسلم
لا تقف العينان عن البكاء إذا تمعن المؤمن المحب لهذه الأحاديث و بها تفكر، و لا نقول إلا صدق الله العظيم إذ يقول ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ).
اللهم صلِّ و سلم على حبيبنا و قدوتنا و شرفنا برؤيته، إنك سميع مجيب.
06-10-2008, 06:35 PM
ألا يبكيكِ هذا الحديث؟
رد: ألا يبكيكِ هذا الحديث؟
