وسقطت الدمعة على ذلك الحب الذي لم نحسُ به !!
وضحكنا بملئ أفواهِنا على تلك (النكتة) التي لم نفهمها أبداً !!
ورسمنا البسمة الصفراء بقدوم ذلك الشخص الذي لا نرغب به !!
من يكبلنا بتلك اللحظات
ويسيطر علينا
ويجعلنا نقوم بــِ أعمال لم نؤمن بها بدواخلنا !!
هل هو الضمير !!
أم تكون هي الرغبة !!
أو تكون الأرادة بعينها !!
كل شيء متوفر بهذه الأرض
وكل أمراءة جميلة هناك من هي أجمل منها
وكل حب نعيشه هنالك حب أكبر وأعظم منه
وكل صديق يخدعنا بإبتسامة
نعلم بأن هنالك من هو أصدق منه ويستحق صداقتنا
لــِ نُسلط المجهر على ذلك الرجل الذي لا يحب زوجتة ولا يقدرها
ولكن
عندما يجد من يغازلها ويقدم لها الكلمات الدافئة
يثوّر غضبة ويصب
جام غضبة على ذلك الرجل
أعلم بأن المسألة هي مسألة شرف وعرض
ولكن هي صورة مصغرة
توضح لنا الأصرار العظيم على (المرأة والحب والصديق الواحد)
قد أضعنا الأجابات الشافية الكافية لــِ تلك التساؤلات أعلاه
ولكن لا بأس
دعونا نُطِل إلى هذه النافذه القديمه المتهالكه لعلنا نجد ضالتنا !!
هل عرفتم هذه النافذة ؟
هي نافذة ضيقة صغيرة لا تسمح بمرور الهواء مع جميع الأتجاهات
ولكن تسمح للهواء بالمرور من أتجاه واحد فقط !!
حتى مع شروق الشمس تغلق نفسها خشية إطلال شعاع الحقيقة
ولو أردنا أنْ ننظر من هذه النافذة
فهي لن تسمح الا بالمشاهدة
من زاوية واحدة !!
الجميع قد يتسأل ماهذه النافذة هي الضمير أم الرغبة أم الأرادة !!
(الضمير)
لكل شخص ضمير
يخول له ما يفعل
و متى تُرسم البسمة
و متى تسقط الدمعة
(الرغبة)
قد نتفق بأنها متفاوتة من شخص لآخر
فـَ لـِ الكل غاية و حب و طمع
و شهوات و غرائز
(الأرادة)
ليست الا وسيلة لــِ قضاء حاجة يسبقها التصور
فــَ لـِ الكل
أرادتة ولكل إنسان حريتة بالتصرف
أذن كيف نعلم خفايا تلك النافذة المتهالكة ومن تكون بأختلاف
الضمير و الرغبة و الأرادة من شخص لآخر !!
أنا أقول بأن النافذة هي (الأنانية)
فهي رغبة جنونية وتجعل منك رصاصة
تدفعك بكل قوة إلى ضحيتك ولكن ما ذنب من وقف بالصدفة بينك
وبين ضحيتك حتى تخترق جسدة وتجعل منه أشلاء متناثرة !!
بصورة أخرى
(الأنانية) هي من تجعل منك أيها الأنسان البسيط
مارد الأرض العظيم تهرول باحثاً عن ضحيتك وأنت لم تنظر إلى
من وطائتهم بأقدامك الضخمة
مسكين ذلك المارد الضخم الذي لا يميز من يحبه حب الذات وبين من يحبه
حب الذئب الذي يترقب سقوطة !!
تباً لـِ الذئب المرتقب وسحقاً للأنانية
وطهر الله حال المارد المسكين أنهُ كان من الغافلين
مما تصفحت