ويربطني بك شيء غريب في تداعيه "
.
غدا يوم آخر لا يهمني كثيرا
ما ينتظرني معه وما سيأتيني به , تتشابه أيامي ولا تختلف كثيرا
فيه ساعاتي
يبدأ بك أنت استيقظ
وأنت معي أبحث عنك في قلبي , أحاول تحسس موضع
حلولك فيه , أتتبع مخرج أنفاسي
حبث تأتيني دفئا معها , أُمرر يدي على ملامحي الذابلة
لتُزهر فرحا ..
كل صباح يا سيدي لك ,أعيشه من أجلك فوجودي
تخليدا لذكراك , وتعلقي بالدنيا
احتفالا بك معها , لا فائدة من
البحث عن بداية جديدة بدونك
ولا معنى للتمسك بحكايات
أُخرى ليست لك , فأنا أُدرك
الآن بأن أي محاولة
للتحرر منك هي في الحقيقة
انتصارا جديدا لحبك , وخطوة أكثر اتساعا باتجاه الشوق اليك ..
كل صباح بدونك لا أذكره , وكل يوم مضى من غيرك
لا أعده من عمري وأي ساعة
جائتني بدون دقيقة صمت
على روح حبك الحاضرة الغائبة احسبها هباء لا وزن له , أنا بدونك فارغة كجذع شجرة
سكنته الريح , وكأوراق خريف استباحت حرمتها
أقدام العابرين ..
لا يهم كثيرا ان كنت تتذكرني
الآن أم لا , ما يهم حقا
أن تعرف أنني مازلت
أّذكرك , أكثر من نفسي , وأضعك
أول الموجودين
في قائمة يومي , أحكي لك
تفاصيل كثيرة لا أعرف
كيف أسردها أمام غيرك
أتحدث مع طيفك
عن أسوأ زلاتي , وأضع بين يديك الباقي من أحلامي
ولا أخجل من ضعفي
ولا أُداري سوءة احساسي
معك
أكون أنا
وليس سهلا أبدا أن تكون أنت
مع أحدهم , لأنك وقتها ستتجرد
من قناع خُلقت به وستتحرر من
قيود
الاسم وتبعات الانتماء
وواجبات الهوية ...
بأي لغة أكتُبك وأنا أجدك
أكبر بكثير من حروف
يتداولها كل العشاق , وأجد
هيامي بك أعمق من احساس عابر
يرسمه من يُريد
على الأوراق
بأي لغة أكتُبك والشوق اليك
لا يحده سطر , والحنين الى
وجودك لا تبتُره نقطة
أخبرني يا حبيب احساسي
ممن أين لي بكلمات تليق بك
فأنا استنفذتُ مخزون اللغة
ولا أجد الآن عندها ما يصف
احساسي بك
ويُخلد حُبي المجنون لك
من أين لي يا سيدي
بــأُحبك مختلفة لا تُشبه تلك الرخيصة التي يتداولها المراهقات وتقتات عليها النساء المخدوعات
’ لا أُريد تلك التي مللأت
شاشات التلفاز وتلقفتها
اذاعات لراديو , أُريد أُحبك
غريبة مثلي تأتيك فتشعر
معها أن الدنيا خضعت لك
وأن ملوك الأرض في خدمتك
أُريدها قوية تأخذُك الى السماء
وأنت على الأرض , تصفعك بالسحاب على وجه احساسك
فتفيق دمعا , تهُزك
فتتساقط شوقا وتتسامى حبا
أُريدها يا سيدي صادقة
حد الجنون فان مرت أمامك
من سواي تكفر بها وان جاءتك
ذات عشق من غيري تستنكرها , أبحث عن أُحبك خاصة بي وحدي
لا يأتي بها أحدا سواي
ولا يُجيد مخارج
حروفها سوى صوتي
أُريدها مثلي لا روح فيها بدون احساسي ولا معنى لها بدون
رجفة شفاهي فرحا بها ..
أخبرني يا رفيق أنفاسي
بأي لغة أحكي للعالم عنك
كيف أصف فرحا غريبا يكبر
في قلبي كلما أحببتك أكثر ,
وكيف أكتب عن وجع استثنائي
يُضعف روحي كلما اشتقت
لوجودك أكثر ,كيف أكون مختلفة لأستحق تعاطي
لغة تحكيك وحدك
لا يحاكيها أحد ولا يستطيع الوصول الى امتداد حروفها
وجعا غيري ..
غدا يوم آخر لا يهمني كثيرا ما ينتظرني معه وما سيأتيني به , يكفيني منه أنه يحتويك وأن ساعاته
تعبر جسر وجودك
وثوانيه ترافق أنفاسك
وأنني معه أُعيشه فرحا بك
ووجعا من فقدك , وأقضي لحظاته بين مد نسيانك
وجزر حُبك الذي لا ينتهي ..
منقولى