... و لم أعد أعرفني
[تَعِبت] ..
و يوشكُ عمري على الانطفاء
يوشكُ ربيعي على الرحيل
يوشكُ القلب على الزُهدِ بنبضه
[ذَبُلت] ..
لونني رحيلكَ بالصفار
شردَ الفرح من دربي
ألبس ملامحي كآبة الخريف
أطفأ الدفء في أوردتي الدموية
[خُذِلت] ..
من عدلٍ تَرجَحُ كفتهُ نحو الظُلم حين يتعلق الأمر بما أحبه
و من يد القدر التي تبخل عليّ حتى برائحة السعادة
من ظروف لم أخترها
و من أرض رغم اتساعها ضاقت على فرحتي بك
[فُجعت] ..
من اكتشافي انكَ الرجل الوحيد الذي
علمني الحب / علمني الجنون / علمني الغيرة / علمني البكاء
أنكَ الرجل الوحيد الذي فجر داخلي تناقضات الأنثى
أشعلني في عز البرد
لونني في عز البياض
أَمنني في عز الخوف
كتبني في عز الجهل
[تَشَاءمت] ..
و عبثاً أرتقُ ثوب الأمل و يزيده اليأس اتساعاً
و عبثاً أُلَوِن حُزني بألوان الطيف و يُصرُ على اعتناق السواد
[زَهَدت] ..
و في داخلي نيّة التصوف الروحي
و التَنسُك عن الدنيا و ساكنيها
في نيتي اختصار أحلامي على قهوة الصباح و صوت فيروز و بقاياكَ حولي
[كَبُرت] ..
أشعل الاحتراق بياضاُ في ليل ضفائري
رَسمت الدموع توقيعها فوق تفاصيل وجهي
رَحَلَت طفلتكَ المدللة / رَحَلَت مراهقتكَ الطائشة / رَحَلَت أُنثاكَ الناضجة
و بقي منها عجوز واهنة
[تَغَيرت] ..
ما عدتُ أحلم / ما عدتُ أغني / ما عدتُ أضحك / ما عدتُ أسهر
غيرني الفقد كثيراً ..
بعثرني الوجع كثيراً ..
شتتني الحنين كثيراً ..
شردني الغياب كثيراً ..
أضناني الشوق كثيراً ..
... لم أعد أعرفني !!
... لم أعد أعرفني !!
... لم أعد أعرفني !!
راق لى