إننا نعيش في هذه الحياة ,, نحتسي كأساً من الهموم نتجرعه رغماً عنـّا ...
نعيـــش لحظات وأيام تضيق علينا الأرض بما رحبت,
بمجرد مواجهتنا لذلك التيار العنيف ,, نضعف ولانستطيع المقاومة,
وتختفي أمامنا كل قوارب النجاة ..
ونغوص في بحار الحزن والكآبة ,, ونعتبر الحياة كالليل الأسود المظلم ,
الذي هو دائماً معتم ,, لاينير أبداً ..
نعتبر الأيام القادمة سوداء ولانفتح أمامها مجال النور الأبيض الصافي ..
بالرغم من أن الليل يوجد من يجعله ينطق ويرسل خيوطاً من نسج الفضة ..
من ذلك القمر الذي يرسل نوره
دون كلل أو ملل !! يرسله كل يوم لايخص أحداا,
فلنجعل أيامنا السوداء المظلمة,,
تنيرها شمس الأمل
وتضيئ لنا يومنا المظلم ,,
ولنعتبر كل ما نتعرض له من متاعب ومصائب ,, نعتــــــبرها ,,
..غيمة صيف عابرة ..
هذه الغيمة تسير فوق سماء حياتنا وتلقي علينا ما ألقت من ما كانت تحمله
لكن ...
لنكن على ثقة ,, بأنها عـــــــــاجلاً أم آجــــلاً
" سترحل ",,
وتذهب إلى حيث ماتذهب إليه ,, ولن تدوم أبداً .. تحت سماءنا ,,
وعلى أرضنا ,,
فهي حتماً لحظات وستنقضي ,, وتذهب إلى حيث ماتريد .. تذهب مع الرياح ..
مع السفينة المليئة بالآهات والأحزان
فلنكن معاً ..
نعيش كالقارب .. الذي يسير على شواطئ وضفاف هذه الحياة ...
هذا القارب ,, يواجه كل يوم أنواعا مختلفة من الاحوال ..!!!
فهو إما أن يتوقف عن السير !!
أو أن يواجه الكثير من الأمواج الصاخبة التي لايستطيع مقاومتها !!
وإما أن يتوقف عند جزيرة ما ...
فلا نيئس أبداً ....... إذا واجهت قواربنا أمواج ,,
ونعجز عن مقاومتها ,,
ولا ننهي سيره ..وهو مازال يسير ,,
ولانحكم عليه بالتحطم ,, وهو مازال سليما ً ,,
ولانحكم عليه كذلك بالغرق والإنتهاء ,, وهو مازال مثقوباً ..!!!
ولنغوص في السعادة ,, ونرقب كل شي جميل في هذه الحياة ,,,
ولنلجأ إلى خالقنا ,, فهو وحده القادر على إنهاء الدوامة التي نعيشها ...
ولنكن أقرب من القريب إليه ...ولنحصل على رضاه ,,
لأننا بذلك ستكون حياتنا مشرقة منيرة بشعاع
الأمل الذهبي ,,
راقت لي