بسم الله الرحمن الرحيم
الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ
صدق الله العظيم
أخى الفاضل ..... أختى الفاضلة
انه لمشهد عظيم يوم ان ترى الصديق يتبرأ من صديقه بل ويصبح له عدو ويقول
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً
ويسميه باسمه ولكن لما تصرخ وتتمنى انك لم تتخذه خليلا ؟
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
هل هذا حال الأخلاء ؟ نعم هذا هو حالهم ولكنهم الأخلاء غير الأتقياء
فقد قال صلي الله عليه وسلم :' لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي '
فتعالوا بنا أخوانى نرى حال الأخلاء الأتقياء
قال صلي الله عليه وسلم " إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله عز وجل قالوا: يا رسول الله من هم ؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم تلا الآية:" ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
يا الله أيغبط الأنبياء والشهداء أناسا أيعقل هذا أجل انها الحقيقة التى اوضحها لنا النبى صلى الله عليه وسلم انها هبة الله التى منحها للمتحابين فيه
أراك تتسائل أخى هذه فائدة الحب فى الله فما فائدة اتخاذ اخلاء أتقياء هل يكفيك أخى فى الله أن تخرج من النار بسبب الصحبة الصالحة هل تشفع لك هذه الصحبة تعال معى واستمع لهذا الحديث
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إذا خلص الله المؤمنين من النار وأمنوا فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا أشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار قال يقولون: ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم النار فيقول الله تعالى : اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم لا تأكل النار صورهم فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ومنهم من أخذته إلى كعبيه فيخرجونهم فيقولون : ربنا أخرجنا من قد أمرتنا فيقول الله تعالى: أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار ثم من كان في قلبه مثقال حبة من خردل "
فانظر أخى فى الله إلى شفاعة المؤمنين في إخوانهم وأصحابهم وأهليهم وأصدقائهم يوم القيامة وفضلها العظيم
تعالوا بنا أخوانى نتخذ اخلاء أتقياء ونترك ما دون ذلك
عسى الله ان يهدينا الى الصراط المستقيم
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم