السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ )سورة الصافات
كثيرا ماقرأت تلك الاية بل وحفظتها واعرف ماتعنيه ولكنى سمعتها بالامس من اخ كريم كان يشرح درس عن يوم القيامة
وتوقفت عندها وتخيلتنى ماذا سيكون موقفى يومها
قفى..... ياانتى انك مسئولة
وانا وحدى امام الله العظيم انا فقط وليس معى احد
يسألنى عن كل صغيرة وكبيرة
يسألنى عن كل سكنة وحركة
يسألنى عن كل حرف نطق به لسانى
يسألنى عن نظرة نظرت بها عينى
يسألنى عن كل حرف خطته يدى
يسألنى عن كل خطوة خطوت بها رجلى
وفجأة وكأن ذنوبى تُعرض علىّ أعُدها ذنب ذنب
يوم أن فعلت كذا وكذا وكذا
يالله وجدتها كثيرة جدا جدا جدا وهذا ماتذكرته فما بالى بما نسيته؟؟
وارتعدت خوفا وكدت اموت خجلا.. فماذا انا فاعلة اذا؟
ماذا اقول له عندما يسألنى ياأنتى اهذه صحيفتك؟؟
ياالله ....لم اتخيل مطلقا صعوبة هذا الموقف
صعوبة؟ والله انها كلمة قليلة جدا فى وصف هذا الموقف
وفكرت قليلا ..ووجدت ان حياتى دوما مليئة بالامور الشاقة والازمات
والغريب ان كل ازمة لا اخرج منها بحسن تفكيرى او بالاستعانة بأحد إنما هى رحمة وكرم من المولى سبحانه وتعالى
وتخيلت عتابه لى
اما تذكرين يوم كذا يوم ان فرجت عليك كذا وكذا
اتذكرين يوم ان شملتك برحمتى وفضلى
وسألت نفسى اهكذا تشكرين نعمته بان تعصيه
آآآآآآآآآآآآآآآه ... يالغبائى
ووجدت أننا دوما نجد لانفسنا الاعذر عندما يسألنا الناس لما تفعلون هذا وانتم من تعرفون الله
ودوما عندنا الاعذار
ولكن كيف بسؤال الذى يعلم السر وأخفى ؟؟؟
كيف بسؤال الذى يعلم ماتكن صدورنا ؟؟
كيف بسؤال الله الخالق ؟؟؟
ياااااااااااااالله ماذا فعلت بنفسى
لقد ظلمتها حتى انى اتخيلها تشكو الى الله منى
اخوتى ....
هى لحظات دارت ببالى واحببت ان تشاركونى إياها فإن كان فيها من خطأ فاللهم اسألك أن تغفر لى
الهى.. اتيتك بذنوب عظيمة أثقلت كاهلى وليس لى طاقة بعذابك
إلهى إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا وإن لم تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين
الهى ماعصيتك استهانة بنظرك الىّ
ولكن غرتنى نفسى وغلبتنى الدنيا
فياااارب اغفر لى ذنوبى كلها دقها وجلها علانيتها وسرها كبيرها وصغيرها ماعلمت منها ومالم اعلم
ياااااارب اغفر لى فانك الغافر ... اعفو عنى ياعفو
ياااااااااااارب بيض وجهى يوم لقائك
سلسبيلا