أظهرت دراسه حد يثه أن الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول الكافايين كعادتهم كل يوم يصابون بالصداع والنعاس وقلة اليقظه بسبب الإضطرابات المرتبطه بتدفق الدم إلى الدماغ.
وأطلعت الباحثه ( ستاسي سيغمون ) من كلية الطب في جامعة ( فرمونت ) وزملاؤها في مدرسة ( جونز هوبكنز الطبيه ) على رسم المخ والنشاط الكهربائي للدماغ
وتدفق الدم إلى االدماغ لمتطوعين توقفوا عن تناول الكافايين , لمعرفة التأثير الفيزيولوجي فيهم .
طلبت سيغمون ورفاقهامن هؤلاء إما التوقف عن شرب الكافايين أو تناول كبسولات وهميه لا قيمة طبيه لها , بهدف المقارنه ومعرفة تأثير ذلك فيهم , ثم قامت بتسجيل ردات الفعل على ذلك
عن طريق رسم المخ ومعرفة سرعة تدفق الدم إلى الدماغ وبواسطة الأشعه فوق الصوتيه , والإطلاع على ملاحظات المشاركين بشأن تأثير ذلك فيهم .
وبحسب الدراسه التي نشرت في مجلة ( سايكو فارما كولوجي )فإن التوقف عن تناول الكافايين بشكل يومي وكبير جدا يحدث تغيرات في كمية وسرعة تدفق الدم إلى المخ وما ينتج عن ذلك من أوجاع
الرأس والنعاس وقلة اليقظه . ويعد الكافيين أحد المكونات الموجوده في القهوه والشاي بالإضافه إلى المشروبات الغازيه والكاكاو والشوكولاته . ويعتبر من المنبهات أو المنشطات التي تولد لدينا الشعور
بمزيد من اليقظه أو الطاقه , فالكافايين يوقظ خلايا الدماغ, ولكن إذا تناولنا كميات كبيره منه فقد يسبب زيادة أو تسارعا في ضربات القلب , كما يسبب الأرق والقلق والتوتر عند البعض .
والكافايين من المنشطات التي تؤدي إلى الإدمان , وهذا يعني أنه عندما يحاول أحدنا التوقف عن إستعماله فإنه يصاب بأعراض مزعجه تسمى أعراض الإنسحاب . وهذا هو فعليا سبب الصداع وسرعة الإهتياج والإنفعال العصبي والتعب الذي يعاني منه
المدمن على شرب القهوه عندما يتوقف عن شربها. وإذا كنت من الأشخاص الذين يعتمدون على تناول الكافايين بكميات كبيره , وتريد تخفيف ما تتناوله من الكافيين , فإنه يفضل البدء بتخفيف كميه الكافيين المتناوله تدريجيا خلال اليوم ولمدة أسابيع
مع زيادة كمية السوائل خلال اليوم ( خاصة الأعشاب والقرفه والزنجبيل ) . كما يجب توخي الحذر بعدم زيادة كمية القهوه من دون كافيين للإستعاضه عن القهوه وذلك لأن تناول كميات كبيره منها قد يؤثر في منسوب الكولسترول الضار في الدم سلبيا .
منقول من مجلة الصحه والطب الإماراتيه 17/5/2009