عرفتك وفقدتك فى ليلِ ونهار
فكم كان صعب هذا القرار
أحسست من بعدك بشوق الهوى
وأصبح قلبي خالياً من الأسرار
سار كتابي مفتوح للرائى وسارت
أيامي فى تلك الحياة بلا أنوار
ضعف الأمل فى النجاة ورحل
فسارقلبي فارغاً من الأنهار
سهرت دوماً أبحث عنكى
كثيراً فى ليالى منعدمة الأسوار
لا يعرف للهوى جرح ألا على المشتاق
قرأت عنها فى ليالى الأقمار
جاءت الأمانى ورقت الأحلام وهشت
فى القلب وعاد نجم النهار
كنت زرعاً زابلاً من الأشجان
فجئتي اليّ مثل ماء الأمطار
جئت أليك طالباً السماح فرددت
بصوت ملئ بكلام الأشعار
فجئتي اليّ بهشاشة الأيام
فيا لغرابة وعجائب هذه الأقدار
وعاد الحب وسعادته من جديد
فالحب لا يعرف زمناً ولا أعمار
ملئتي عليّ الحياة ابتساماً
فقد كان الغد خالياً من الأفكار
يا نسمة لا تذهبى عن قلبي السعيد
ولا تتركينى وقفاً أمام الأعصار
العاشق فى هوى المحبوب أسير
وأنا في هواك من الاحرار
كنت من قبلك قلباً وحيداً
يعزف فى ليل وحيد بلا أوتار
فلا تتركينى لحظةً أتعذب وأكون
لعدوي من بعد هجرك أنتصار