بور سعيد اسم مركب من كلمة PORT ومعناها ميناء وكلمة سعيد اسم حاكم مصر وقت بدايتها التاريخية ويرجع أصل التسمية إلي اللجنة الدولية التي تكون من إنجلترا وفرنسا وروسيا والنمسا وأسبانيا وبيد مونت حيث قررت هذه اللجنة في الاجتماع الذي عقد في عام 1855 اختيار أسم ( بور سعيد ) على الثغر المقترح إنشاؤه في شمال القناة وذلك تيمنا بالوالي محمد سعيد باشا وإلي مصر آنذاك و الذي أعطي ديليسبس إلي الموقع الذي أقتنع بصلاحيته ليكون مدخل القناة وكان معه مرافقوه من الفنيين ومائة وخمسون من البحارة والسائقين والعمال وفي صباح 25 أبريل 1859 رفع العلم المصري علي الموقع وألقي ديليسبس كلمة وسط العمال والفنيين من الأجانب والمصريين وبدأت أعمال الحفر.
الموقع
تقع محافظة بور سعيد في الركن الشمالي الشرقي من الوجه البحري علي البوابة الشمالية لقناة السويس
و يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط و جنوب بحيرة المنزلة و محافظة الإسماعيلية و في الجنوب الغربي محافظة الدقهلية و الشرقية و من الغرب محافظة دمياط و من الشرق شمال سيناء.
من أهم المدن الاثرية المحيطة بتلك المنطقة :
مدينة تنيس
كانت تقع عند مصب فرع النيل التنيسى على البحر مباشرة فأكسبها هذا الموقع الشهرة عن باقي مدن مصر الداخلية ، وقد جعلها هذا الموقع مطمعا للغزاة رغم تحصيناتها القوية ، وكانت نهايتها بأن أمر صلاح الدين الأيوبي بإخلائها سنة 1192م بوصول الغزو الصليبي من الشام ثم جاء بعده الملك الصالح وهدم حصونها وأسوارها سنة 1227 وتركها أطلالا لمنع الصليبيين من احتلالها والتحصن بها ، واختفت تنيس للأبد تاركة ورائها بعض من آثارها التي تدل على عظمتها وسط جزيرة بحيرة المنزلة في الجنوب الغربي لبورسعيد .
مدينة الفرما
هل تعرفون مدينة الفارما
تعالوا اعرفكم عليها
الفرما إحدى المدن الثلاث لمنطقة بورسعيد القديمة طبقًا للحدود الإدارية لها، حيث توجد مدينة الطينة شرقًا، وكذلك مدينة تنيس، وكانت الفرما تسمى "بيلوز"ووصل عدد سكانها إلى مائة ألف نسمة، وقد ذكرت في التوراة باسم "سين" ومعناهاقوة مصر، وهي أعظم مدن هذه المنطقة خلال فترة حكم الأسر في العصرالفرعوني. وتؤكد البرديات الفرعونية على أن (ست) قد قتل أخاه أوزوريس في هذهالمنطقة. وعرفت الفرما في العصرالمسيحي باسم (برما أو برمون) وفي العصرالعربي الإسلامي أصبح اسمها الفرما ومكانها اليوم تل الفرما بعد بورسعيد بعدة كيلو مترات.وتكتسب الفرما أهمية تاريخية كبيرة، حيث أن بها قبر "جالينوس". وكان بهامجمع البحرين الذي ذكره القرآن الكريم في سورة الرحمن: (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان). وكان بها طريق برى يصل إلى جزيرة قبرص، وكانت مفتاح مصر الشرقي. إذ كانت تشرف على الطريق القادم من الصحراء، وتملك ناصية البحر. وكان بها ميناء عظيم يطل على الفرع البيلوزي من النيل، لتتوسط بذلك طريق الغزو المشهور القادم من الصحراء أو من ناحية الشرق ومن البحر شما ً لا، وهو طريق رفح – العريش – الفرما – القرين- العباسة – بلبيس – عين شمس – بابليون. حصن منف الأمامي عن طريق القوافل، وكان الفينيقيون يدخلون مصر بمراكبهم من هذا الطريق الذي شهد تسرب الهكسوس لمصر. وقد أقام الهكسوس مدينة ملاصقة لها اسمها "جات أورات" وبنوا عليها القلاع العظيمة والحصون ووضعوا بها حامية قدرها مائتا ألف جندي. ويؤكد بعض الباحثين على أن السيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم وأم نبي الله إسماعيل جد كل العرب، كانت من مدينة الفرما. وقد اجتاح الفرس مدينة الفرما عام ٦١٦ ، وحطموا كنائسها وأديرتها، وفي عام ٦٤٠ استطاع عمرو بن العاص بعد حصار دام ما يقرب من الشهرين أن يفتح الفرما، وقد روى المقريزي أن قب الفرما قد ساعدوا المسلمين أثناء الحصار، ومن الفرما بدأ الفتح الإسلامي لكل مصر.
تعالوا نحكي هذا التاريخ العامر لمدينة بورسعيد
ونحكي قصة الفارما
قام (بلدوين الأول) ملك بيت المقدس بتدمير المدينة أثناء الحروب الصليبية، وكان ذلك عام ١١١٨ ميلادية. وهكذا اختفت الفرما نهائيًا، ولم يبق منها إلا بعض آثارها فقط لتذكر الناس بالمدينة التي شهدت كافة المعارك المصرية مع الآشوريين والفرس، وكان لرجالها دور كبير ضد جيوش كسرى والصليبيين والمماليك والأتراك.
و هذة هى مدرجات المسرح اللى بيرجع للعصر الرومانى المكتشف بالمدينة
و يعتبر الآثاريون أعظم من المسرح الرومانى بالأسكندرية
حيث يتكون من طابقين و مدرجاته تتكون من مستويين
و قد أجمل مساحته فوجد إنه يتسع لحوالى 7 آلاف متفرج
و بإستخدام نظرية الإحتمالات نجد أن من الممكن أن يتواجد حوالى 1 / 7 سكان المدينة
فى المسرح مرة واحدة
أى أن سكان المدينة كان بها حوالى 50 آلف شخص وهذه نظرية اخرى لعدد السكان