العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-28-2012, 07:11 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Icon26 أنت وحدك تشبهـ الأشياء التي أحبها







كنت صامتاً أبداً ..لم تكن لتحدثني عني ، عنك ، عن أحلامنا التي لم تمت بعد ، انت وحدك كنت تدرك أنها ستبقى حية ،ربما لتغترف من سهوي ، محلاً لي معك وحدك فقط ، معنا ابننا الذي لم يأتِ بعد ، كان أحد أحلامنا التي تمنيت فقط لو تموت ، على الأقل بعيداً عنا ، كنا نادراً ما نتحدث عنهـ طويلاً، إن كان سيشبهني ، سيشبهك ، ماذا سيأخذ مني، منك ، إسمهـ الذي يتغير في كل يوم ، لا اعرف ما الذي جعلك تختار إسم خالد ، لربما حتى يخلد إسمك ، الذي قد لا تخلدهـ الكلمات التي خطبت بها سنين عديدة ، تُرى ، هل سيحفظك الناس مثلي ؟ ، أنت وحدك تشبهـ الأشياء التي أحبها ، و كأنها أخذت منك وحدك دون إعتناءٍ بذاتها ، و أنا أكثر من أحبك إحتفاظاً بك ، قيل لي أنك تسمعني و أنا أتحدث ، لهذا احب أن اثرثر معك كثيراً ، و الامر الجميل أنك ستنصت لي رغماً عن أنفك ،هه، غيبوبتك هذه لن تطيل ، هذا ما قالهـ لي الطبيب ، صحيح أني لا أثق بما يمليهـ علينا الأطباء ، و لكن حدسي بكَ لا يُخطىء ، كما قلت لي ، بأن اثق دوماً بأحساسي ، فهو دائماً ما يُدلي إلى الطريق الصحيح ، أتذكر اول مرة حين قابلتك فيها ، كنتَ قد قاربت الثلاثين ،و كنتُ مجرد معجبة في العشرينيات من العمر جالسة في الطاولة التي كانت تماماً مقابلة للركن الذي كنت فيهـ في المقهى ، كان ذا المشهد يتكرر في كل يوم ، لم تكن تحادث أحد ، حينما سألت عنك ، قيل أنك أبكم ، كان ذاك وقت الظهيرة ، كنتُ احفظ ملامحك ، حتى بعد إعتزالك الكلام ، أتذكر ما قلت لك يومه، في أول لقاء ؟
_ كنت أظنك أبكم ،فأنا مذ رأيتك لم تنبس بكلمة.
*...
-و لكن تاريخك ، ..كنت خطيبًا..
* التاريخ ،يسجل خيباتنا فقط ..
- كنت خطيبا ناجحا ..
*هراء ، هراء ...و أنتم تصدقون الهراء ..و تحفظونه جيدا ..
-ألهذا لم تعد تتحدث..؟
*لن أقول غير الهراء ..هراء ..و سخف!
_ أكذبت على الناس ؟
*ليست المرة الأولى ...لطالما كذبت ، و هم يحتفظون بكذباتي كحقيقة ..نعم ..أنا أبكم ..لا أعرف قول الحق ، كل ما قُلتهـ يدينني الآن بالندم ..
_ و لكنك رائع ..
*...
_ مممم ..حتى لو كنت تكذب .. أنت حاولت ..أن تكون صادقاً ..كما أنك لم تطلب منهم أن يحفظوك ..
*مجدوني بالأمس ..لألعن نفسي مراراً ..ليتني ما خطبت ..ليتني كنت .. نكرة ..
_ عذراً ..سأذهب الآن ..تأخرت عن بيتنا ..أراك غداً ..
أذكر ، يومها ، كنت في حالة يُرثى لها ، و خاطبتك ، مع أنهـ لا يحق لي مخاطبتك كغريب، و لكني ، لا أعرف لماذا أحسست بأني أعرفك جيداً ، مع هذا ..أنت في الغد لم تأتِ ، لسببٍ لم أعرفهـ حتى الآن ، صحيح ، كذبت عليك في ذاك اللقاء ، لم أتأخر عن بيتنا ، و لكني كنت أخاف أن يمر أحد يعرفني و يوصل لأهلي أنني كنت احادث رجل غريب .


أتذكر حينما جئت لتخطبني ؟ ، ذاك اليوم رقصت على مربعات بيتنا ، كان الوجود يتغنى لي ، أحسست حينها أن العالم منحني فرصة أخرى للحياة ، لحياة أجمل من حياتي ، حينما يقدم لنا عالم أشياء جميلة ، نحس بأنهـ لا يتسع لنا ، لأفراحنا ، حينها نود لو نخبر العالم باكملهـ كم نحن سعداء ، لدرجة أن أمي ظنت أني جننت !! ، و لكنها صدمتني ..
*يا بنت ، كيف عرفك ؟
_..هاه !..ما بعرف ..
*و ليش أنتي من بين كل البنات ؟
_ شوفي كيف بنتك عسولة و مالك دريانه؟!!
*الله يستر من الجاي ..
_ يا ماما ، هذا الرجال مو أي شيء ...
*ما بتجيني المصايب إلا من ورا راسك ..
_وافقي و راح تخلصي مني ..هههههههه..
*عنجد مجنونة ..ما بعرف كيف بدي زوجك !!
_ رح يكون عندي عيال مجانين كمان ..
كانت أمي لا تقرأ ، و لا تشاهد غير خطباء الدين ، أما أبي، فكان لا يهتم إلا بمقهاهـ الذي جمعني بك على طاولة واحدة ، في الوقت الذي يقيلل فيهـ ابي إلتقيت بك حتى لا يوبخني..، لا أعرف ما الذي جعلك تركن إلى مقهى والدي ، فهو قديم ، و تقليدي نوعاً ما، في الحقيقة ، الأماكن القديمة تبدو أجمل في أعيننا لأنها خالطتنا كثيراً و اصبحت منا ، غير تلك الجديدة ، و التي لا ندري إن كان ستألفنا ام غير ذلك .
هيا استيقظ ، لم يعد لدي ما أقولهـ ، اصبحت أكرر ما اقول ، استيقظ لترى كم أصبحت "بطة" ، و ابنك ينمو في أحشائي أبنك الذي انتظرتهـ خمس سنوات بحالها، جاء دون أي أدوية أو عمليات ، غير الصبر و الدعاء..، أفتقدك كثيراً في منزلنا ، بت لا استطيع الجلوس فيهـ ، أحبك ..أحبك .أحبك ،لا تكن أنانياً رقدت اكثر مني ، أما مللت ؟ ، الشيء الوحيد الذي لا أحب التفكير فيهـ ، هو أنك حينما تستيقظ ، هل ستعايرني ؟.



شكراً نرجسيتي ...أحبك و الله ..

راقنى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-29-2012, 12:17 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أنت وحدك تشبهـ الأشياء التي أحبها

طرح رائع وجميل جداااااااااااا

شكرى وتقديرى اختى نووووور







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator