أنَا لَسْتُ أهْوَىْ دُمُوعَ المَسَاءِ
........................ وَرَعدَ الجُفُونِ وَغَيما ً طَوِيلْ
وَلَسْتُ اُمَنّيْ الفؤاد تَمَان ٍ
........................... فَيَغْدُو الغرامُُ طَريْحًا قَتِيلْ
نَسَجْتُ خُيُوطَ الظّلامِ نَقَاءً
........................... وَأشْعَلتُ رُوحًا بِوَهْجِ فَتِيلْ
جَفَانِيْ زَمَانِيْ وكُسّرَ سرجي
.......................... لينفث ُ موتي َ قدحَ الرّحِيلْ
سَئِمْتُ فُؤادًا وَهَبْنِيْ جِرَاحًا
............................ غَدَوْتُ لِقَرْعِهِ صُبٌ ذَلِيلْ
أنَخْتُ الأماني لِمُرّ حَبِيبٍ
............................. مَضَيْتُ إلَيهِ وَدَمْعٌ يَسِيلْ
نَهَارِيْ سَوَادٌ وَلَيْلِيْ هَبَاءٌ
......................... وَوَقْتِيْ شَتَاتٌ وَجِسمِيْ نَحِيلْ
وَمَاكُنْتُ أهْوَى تهجّي النّجُومِ
............................ فصرتُ أشُقّ إليهَا السَبِيلْ
عَلِمْتُ بِأنّ الفُؤَادَ طَريحٌ
........................... وَمَوتُ الفُؤادِ بِعِِشْقٍ صَقِيلْ
هَلُّمّ إلَيّ وَزُفّ جِرَاحِيْ
.......................... فَرُوحِيْ تَئِنُّ وَصَدْرِيْ عَلِيلْ
لَعَمْرِكَ إنّيْ تَفَاقَمَ وَجْدِيْ
............................ وَبَاتَ التّصبّرُ كالمُسْتَحِيلْ
راق لنبضى