مشاهير الخيل عند العرب ..
ومن مشاهير الخيل عند العرب ما ذكره ابن عبد ربه :
1 - الوجيه ولاحق ..لبني أسد .
2 - الصريح ..لبني نهشل .
3 - ذو العقال ..لبني رباح .
4 - النعامة ..فرس للحارث بن عباد الربعي .
5 - الأبجر ..لعنترة العبسي وهو ابن النعامة .
6 - داحس ..فحل لقيس بن زهير .
7 - الغبراء ..أنثى لحمل وحذيفة بن بدر .
مكانة الخيل عند المسلمين ..
عرف عرب الجاهلية الخيل واعتنوا بها وأحبوها وحافظوا على أنسابها و أنسالها وأحلوها في نفوسهم مكانة لم يحتلها حيوان آخر، وكانت الصلة بينها وبينهما مصيرية ومما يؤكد هذه الصلة والمكانة أنهم جعلوا الخيل نداً للوليد والشاعر و كانوا يحتفلون بولادة الثلاثة حتى قيل عنهم انهم ( كانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد أو شاعر ينبع أو فرس ينبج ) وكانوا يؤثرون الخيل على أنفسهم وأهلهم .. وبعد أن جاء الإسلام علت مكانة الحصان عند العرب والمسلمين وعزة مكانته .. حيث حث الإسلام على امتلاك الخيل وإرسالها في سبيل الله .. فقد كان للخيل الأثر الواضح في الفتوحات الإسلامية لأنها تلعب الدور البارز والأساسي في المعارك والحروب ..
قال تعالى ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً ) فقد أقسم الله تعالى بخيل الغزاة في سبيل الله تعالى ، تنبيهاً على فضلها وفضل رباطها ، ولما فيها من المنافع الدينية والدنيوية والأجر والغنيمة ، وقال ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً ) أي فالخيل التي توري النار من صك حوافرها بالحجارة لشدة العدو نحو العدو ، وقال ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً) أي فالخيل التي تغير على العدو وقت الصباح ( فَأَثَرْنَ بِهِ ) أي فهيجن في ذلك الوقت الذي تقع فيه الإغارة ( نَقْعاً ) أي غباراً من شدة العدو (فَوَسَطْنَ بِهِ) فتوسطن في ذلك الوقت ( جَمْعاً ) من جموع الأعداء .
وأيضاً أوصانا الله تعالى في سورة الأنفال ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) أن نعد العدة لقتال أعدائنا الكفار بكل ما يمكننا عليهم في الحرب ومن ربط الخيل للغزو .
أما في الحديث فقد حث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم المسلمين على اقتناء الخيل والمحافظة عليها في العديد من الأحاديث الشريفة نذكر منها: ( الخيل معقود في نواصيها الخير ) ، وأيضاً كما نعلم بأن البراق الذي عرج به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء كان على هيئة حصان .
ومثل ما كان للحصان العربي الأصيل دور في الفتوحات الإسلامية فقد لعبت الفتوحات الإسلامية دور كبير في انتشار الخيل العربية شرقا وغربا وأعطت مجالا واسعاً للتعرف على ميزاتها من قوة وسرعة فائقة وجمال وتناسق بين أعضاءها ، عندما وصلت هذه الفتوحات إلى العراق والشام وفارس ومصر ثم إلى إسبانيا وفرنسا وتركيا والصين ، و كذلك أثناء الحروب الصليبية والتي امتدت من القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث عشر الميلادي نقل ملوك وأمراء وجنود الفرنجة الخيل العربية معهم من ربوع الشام ومصر إلى أوطانهم الأصلية .
وقد كان لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كثير من الخيل نذكر منها :
1 - السكب ..وقد اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق ، وكان اسمه ( الضرس ) وكان عليه يوم أحد .
2 - المرتجز ..سمي بذلك لحسن صهيله .
3 - البحر ..اشتراه من تجار قدموا من اليمن ، فسبق عليه عدة مرات .
4 - سبحة .. اشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل .
5 - اللحيف ..أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء ، وقيل أهداه له ربيعة بن أبي البراء .
6 - الظّرب .. أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي .
7 - الورد ..أهداه له تميم الداري .
8 - الملاوح .. أهداه له وفد من الرهاويين .
9 - اللزاز ..أهداه له المقوقس .
الخيل العربي الأصيل ..
يقال بأن أول من أستأنس الخيل هو سيدنا إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ، وقد ذكره ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل ، كما يروى أن نبي الله سليمان بن داود كان شغوفاً بالخيل وكان يملك 1200 من الخيل المسرج و 40000 من الخيل تستخدم لجر العربات .
ويعتبر الحصان العربي من أهم وسائل النقل في الجزيرة العربية من قديم الأزل ، ويمتاز بجماله الفارق عن جميع أبناء جنسه وكثير من الخيول الموجودة في المعمورة فهو الأجمل بلا منازع .. فرشاقته المعروفة وسرعته الفائقة في العدو دليل أصالته وجماله وكذلك قدرته على الصبر وتحمل الجوع والعطش وتحمله لحرارة الجو العالية ما جعلته يختلف عن من سواه من الخيل .
فإن سلالة الخيل العربية ترجع إلى أكثر من 4000 عام قضتها في ربوع شبه الجزيرة العربية وكانت نشأتها بعيداً عن باقي السلالات الأخرى في العالم مما أعطاها الخصوصية وجعلها تحتفظ بصفاتها النقية .
ورغم الاختلاف الواضح بين المؤرخين حول أصل السلالات العربية للخيول إلا أن أكثرهم يقسمها إلى خمس سلالات أصيلة :
1 - كحيلة ..جاء اسمها من سواد العينين اللتين تبدوان كالمكحلتين .
يتصف الحصان العربي من هذه السلالة بكبر جسمه وضخامة عضلاته وجماله ، فهو أجل الخيول العربية وأفضلها ، واللون الغالب عليه هو البني وله فروع عديدة منها :
الكحيلان ، الكحيلان الحمداني ، الكحيلان الهدبان ، الكحيلان الشويمان ، الكحيلان الودنان ، الكحيلان العجوز ، الكحيلان العجوز بن رضوان ، الكحيلان العجوز بن سودان ، الكحيلان الهيفي ، الكحيلان الجلابي ، الكحيلان الكروشان ، الكحيلان الرضوان .
2 - صقلاوية ..جاء اسمها من طريقة رفع حوافرها في الهواء عند العدو، أو من صقالة شعرها السابل .
حجمه أصغر من حجم الكحيلان ، ويتميز عنه بجمال رأسه ، وجبهته عريضة ، وجماله الأنثوي اللافت للأنظار الذي يؤهله للمهرجانات والاستعراضات ، وأهم فروع الصقلاوي لجهة الأم :
الصقلاوي ، الصقلاوي الجدراني ، الصقلاوي الجدراني بن سودان ، الصقلاوي الجدراني بن زبيني ، الصقلاوي الشيفي .
3 - عبية .. جاء اسمها من حفظ عباءة راكبها على ذيلها أثناء العدو.
هو من أشهر الخيول العربية ، ويمتاز بالوسامة والجمال ، وبرفع أذياله خلال الجري ، ومن أصول هذا الشكل من جهة الأم :
العبية أم جريس ، العبية الشراكية ، عبية السحيلية ، عبية الأطرم ، عبية العوبلي ، عبية منيحيز ، عبية هوينة .
4 - دهمة ..جاء اسمها من لونها القاتم المائل للسواد.
5 - شويمة ..جاء اسمها من الشامات الموجودة عليها.
ويوجد تقسيم آخر للخيل العربية عند المستشرقين ومنظمة الخيل العربية فبعض المستشرقين وفي مقدمتهم كارل رضوان قسموا الخيول العربية إلى ثلاثة أشكال رئيسية وهي الكحيلان ، والصقلاوي ، والمعنكي . ويدخل ضمن هذه الأشكال عشرون فصيلة رئيسية و 240 فصيلة أخرى متفرعة عنها .
كما أن أهل العراق والشام يقسمونا لخمس سلالات وهي : العبية والكحيلة والحمدانية والهدباء والصقلاوية ، وكل فرس مشبوهة النسب تستبعد وتعتبر شمالية أي من أوروبا ، وأنشد أحد الشعراء قائلاً :
هذا الزمان الذي يقولون قرب
والله يستـر مـن أيــام تـوالـي
توخرت بابن الأصيل المجرب
وتقدمت بابن المهلب الشمالي
والهليب من الخيل هو الجواد الذي تقص أهلاب ذيله لتمييزه عن الخيول الأصايل وكان الهليب يستورد من أفريقيا لنقل البريد بين الأمصار الإسلامية والعربية ، قال امرئ القيس :
على كل مقصوص الذنابي معاودبريد السرى بالليل من خيل بربرا
مع أرق وأعذب تحياتي للجميع
م-0ن