عيش وطعمية
في وسط المية وانا راكبة المعدية ببص في الساعه وواقفه مع الواقفين مستنية وهما مستنين ان المعدية توصل وكلنا منها ننزل .. شفت راجل عجوز بس بجد محظوظ بالتفاؤل اللي في عينية بالرضا اللي باين عليه عامل من العمال قاعد كده علي الشمال بياكل عيش وطعمية وهو في وسط المية قعدت ابص عليه لقيته بص ليه وضحكلي ضحكة بريئة وقالي اتفضلي بسم الله معايا لحد ما توصلي رديت عليه وقلت بالف هنا يا حاج ده انا اجابلك عليه قالي لاء وليه ده رضا اللي انا فيه .
ووصلت المعدية ونزلنا كلنا وهو راح لحالة وانا رحت لحالي ومعرفش بعد ما شفته ايه اللي جرالي …؟
وقعدت افكر في المصريين وقد ايه هما بيقاسوا بس راضيين ومستحملين غيير كتير جوايا … وفرق كتير معايا .. حببني اكتر في البورسعيدية وفي ركوب المعدية خلاني احمد ربنا علي اي حاجة عندنا وقلت بيني وبين نفسي تسوي ايه قعدت راجل غلبان ياكل علي ارض داس عليها 100 انسان ولالا بقي يقول ياىىى ولا بيقول ارفان قدام ناس تانيين كل همها جمع الملايين ودول في كل مكان في بورسعيد وفي الصعيد بقينا بندي لحاجات كتيرة قيمة بجد كبيرة نهتم بالفن نهتم بالكورة الحضري راح الحضري جه الحضري محتار يختار ناسيين الحياه اللي يوم عن يوم بتبقي نار ناسيين الغلابة والمساكين وعماليين نعظم في ناس تانيين ماهو مش عشان البورسعيدي والدمياطي والمنوفي والصعيدي ساكتين يبقي نموتهم وهما عايشين
واذا كان الراجل العجوز المرة دي عزم عليه ..
فالمرة الجاية هيرمي نفسه من المعدية ..
ماهو مش هيلاقي حتي الطعمية …