موضوع اعجبني واحببت نقله لكم (منـــــــــــقول)
أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟ أم نسلم ويسلمون ؟
هذا الإمامُ الحافظُ ، التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.
كان رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ . وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ - ضعيفَ البصرِ -
وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ فيغتابوننا فيأثمونَ.
فقالَ الأعمشُ : يا أبا عمران. وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ. بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.
المنتظم في التاريخ (7/15).
نعم. يا سبحانَ اللهِ .
أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟
والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها . بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.
إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).
أوَ ليسَ : نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ خيرٌ من أن : نُؤجَرُ ويأثمونَ؟
وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت ؟ فإن حمدَ اللهَ.
قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )). رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ (( هذا الذي أردتُ منكَ.. )) أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ