عطر اللقاء وعطر الوداع
لقاء المحبيين قصيرة كانت او طويلة ،
متقاربة او متابعدة، تتصاعد منها
وفيها ابخرة البخور الغالية الاثمان ، و
تتعطر المجالس بعطر اعذب كلمات الحب فى
، ويزين المجلس بتلك البشاشة و نضارة
الوجه و الابتسامة الساحرة ، و كلها
تعزف لحن المحبة و المودة ، و قد تنسكب
معها دموع الفرح .
فيكون الوداع ما اكثر إيلامه ، وما
اصعب الفراق على النفس ، و لذلك فى
الحديث السفر قطعة من العذاب ،وابسط
صور العذاب ان تحرم من رؤية احبتك .
و مع هذا عند الوداع تقدم اثمن العطور
و البخور مع لمسة خفية من الحزن نغلفها
بابتسامة ، عند الوداع تتقاطر كلمات
الشكر و العرفان بجميل الصداقة ، و
حسن الصمت ، هذا يقدم دعاء بالخير ، و
ذاك دعوة للّم الشمل عن قريب ، و تسمع
من جمال الحديث و عطر الكلام ،حتى لتتعجب
اين كانت تكمن هذه الكمية من الحب ،
ما يجبرك على دمعة كم تحرص ان تخفيها .و
تمتزج الدموع ، دموع ألم الفراق و دموع
اظهار المحبة و الود ، لينتج عطر
الوداع ، ويبقى اثر هذا العطر طويلا
طويلا بتذكر صاحبك و الدعاء له ، و
ذكر مآثره و تذكر كلماته و الساعات
الجميلة التى قضيتما معا .
مما أعجبنى