التَّفَحُّشْ القّهْرىّ ا
مصطلح من إبتكاري
لملمتُ حالي مهللة فخورة وقد كساني رداء العفة رقة وحياءًا ، ومشيت في طريق البحث عن جديد أفكار الشباب في تكنولوجيا الشبكة العنكبوتية .. لعله يجذبني شىء يزيد فينا الورع ويأخذنا إلى عالم الصفاء والنقاء ؛ فأطير شوقاً أناجي رب الأرض والسماء ، وإذ بي أبهت من أمر طوفان ألبابهم ! وقرأت العجب في دعوى سافرة وعناد من امرأة تعرضت للتحرش بسبب عدم حجابها (وهذا ظنها)؛ قد قررت وهى أصلا لا تنوي ستر جسمها أن لا ترتدي الحجاب ، وصرخت بقوة ولا مبالاة ” مش هتحجب وإنت هتتأدب” وعلى أثر ذلك تطاولت وغيرها ممن يخوضون مع الخائضين أن الحجاب لا داعي له ،وأنه قطعة قماش وأن هذا الأمر يخصها في خلوتها بينها وبين ربها ، وليس لأحد أن يفرض عليها الستر أمراً ، وتطور الأمر وبدأ كثير من الشباب من دين لهم ومن لا دين يقول: نعم .. لا للحجاب ؛ فقررت أن أدعو إلى سبيل ربي بالحكمة والموعظة الحسنة وكان الرد ” إيه التطفل ده ، كل واحد يخليه في حاله” .. كظمت غيظي واتقيت شر نفسي لنصرة فرض ربي ، مكررة لها لن تجني إلا خيراً وأنت تساهمين في بناء المجتمع بعلمك ودينك وحياءك واحتشامك الراقي ، أما عن ( التفحُّش القهري ) سواء على الفاعل أو على المفعول بها وهو ما يطلق عليه الآن ” التحرش الجنسي “؛ فالشاب مقهور مما يسمع ويرى حتى استعرت فيه رغبته فأصبح لا يرى من التي يؤذيها وهى المفعول بها أيضا قهرت غصباً أن يتفحش بها
ولم يساندها خوفها وضعفها؛ فسقطت كزهرة اقتلعت من جذورها صرعى ، وما كان ليحدث لو أن المرأة التزمت بعفافها ، والرجل التزم بدينه وخلقه .. ذاك لأنه يدرك تماماً في قرارة نفسه وضميره الغائب أنها أخته وأمه وزوجته وابنته ، ولكن الشباب صاروا في حالة كبت للغريزة فجرتها الفضائيات والكليبات والحرية التي بلا هـوية ولا رقيب وإعلام بلا حياء ولا ضمير، فظهر الإدمان في كل محظور ،وقلت هل تمسكت بطرف هو فرض أمرنا الله به وتركت بقية الأسباب التي أدت إلى انتشار التفحش القهري .. غياب التربية الدينية وغول البطالة وارتفاع المهور ، وغلاء المعيشة ،ومحاكاة الفتاة والشاب لكل ما هو غربىّ سواء أكان يناسبها أولا .. إذن العيب في كلاهما ، وبعد ذلك نسأل لماذا التحرش واتخذتموه ذريعة لمنع الحجاب وكشف الستر !
لا حول ولا قوة إلا بالله .
م0ن