العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسريه > عالم الحياه الزوجيه

عالم الحياه الزوجيه عالم الحياة الزوجية و المعاشره - عالم الحياة الزوجية , حياة رومنسية , الثقافة الجنسية, المشاكل الاسريه, المشاكل اليوميه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-22-2009, 06:09 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Arrow الطلاق العاطفى والغذاء الروحى



الطلاق العاطفي :- حالة الصمت بين الزوجين والحياة الخالية من أي تواصل بينهما والحياة الروتيتية المملة التي تقتصر على أعمال روتيتية، مثل تناول الطعام، نوم، رعاية الأطفال. الزوجين هما المأساة الحقيقية والسبب الرئيسي في الفراغ العاطفي الذي يعانيه بعض أفراد المجتمع. مما جعل الكثير يبحث عن أي وسيلة مهما كانت لإشباع هذا الفراغ. إن الحديث عن "الطلاق العاطفي" يتطلب معرفة منهج الإسلام في الزواج. القرآن الكريم في آيات الزواج ينطق بإقامة الحياة الزوجية على الحب والعاطفة، وعلى الاحترام ليفضي كل منهما إلى الآخر بمشاعره وأحاسيسه ووجدانه، قال الله تعالى: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا". فليس هناك ألفة بين اثنين، كألفة الزوجين. العاطفة لها شأن كبير في الحياة الزوجية في الإسلام، وأن العيش مع الانفصال العاطفي هو أشبه بالفراق. فإن انفصال الروح يأذن بانفصال الجسد ويؤدي إلى الجفاف العاطفي بين كثير من الأزواج وعدم التعبير عن مشاعر الحب والمودة تجاه كل منهما. الحب هو ماء الحياة بل سرها، الحب هو روح الوجود، الحب من أسمى المطالب في الحياة الزوجية. بالحب تُغفر الزلات وتقال العثرات ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة ويهجر العصفور الروض، إذا فقدت الحب فقدت الحياة واللذة الزوجية. إذا أردت أن تنعم بعبق الزهور وتغريد الطيور وشذا العطور، وتستمتع بالزهرة الندية واللؤلؤة البهية وتستظل تحت الدوحة الغناء وترتشف من معين البذل والعطاء فبدون شك أنها حبيبة قلبك ومهجة فؤادك وريحانة ضميرك زوجتك الغالية. تُظلم الأيام في وجه الرجل فتشرق حياته على ابتسامة المرأة، وتعبُس الأحداث في دنيا الزوج فيعزف ألحان الرضا على نغمات المرأة، وتقسوا الليالي فتذوب قسوتها بزلال من حنان المرأة، لو صرخت الدنيا قائلة للرجل أكرهك فإن المرأة إذا قالت أحبك نسفت ذلك كله. أن كل زوجة على وجه هذه البسيطة تحب أن تسمع من زوجها كلمات المدح والثناء، وأن يصفها بالحسن والجمال والملاحة والدلال. كم من زوج أبكى زوجته وما أفرحها ؟ كم من زوجة فقدت الكلمة الطيبة الرقيقة الحانية من زوجها ؟ كم هم الأزواج الذي يتناسون أن الابتسامة والرقة ويظن آخرون أنه باعتذاره من زوجته إذا أخطأ عليها أو تعامل معها برقة وحنان وعطف ولطف ، يفقد احترامها وتقديرها ، وتسقط مهابته من قلبها. قال الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًَ". قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "رفقا .. رفقا بالقوارير". "فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"، "استوصوا بالنساء خيرا". ألم تفقه قوله عليه الصلاة والسلام "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".
كم هم الرجال الذين يتوهمون أن الزواج هو مقبرة الحب والرومانسية، وأن الرومانسية في التعامل مع الزوجة وتبادل الأحاسيس الرقيقة ، والمشاعر المرهفة معها، وبثّها حديث الغرام ألا تعلم كم هي الآلام النفسية ، والجراح الوجدانية التي يسببها صددوك عنها ويؤدي إليها احتقارك لمشاعرها. أتعلم مدى تأثير ذلك الصدود على نفسها وعلى كبريائها وعلى أنوثتها والتي أنت في أمس الحاجة إليها. إنها تريدك أنت، نعم تريد قلبك لتسكن إليه، تريد وجدانك لتمتلك عرشه، إنها تريد صدرك لترتمي عليه، تريد حبك لتأنس به، تريد حنانك لترتوي منه، تريد عطفك لتعيش فيه، نعم تريد قربك لتشعر معك بالدفء والآمان الذي تبحث عنه. وهذا يعني أن العاطفة لها شأن كبير في الحياة الزوجية في الإسلام، وأن العيش مع الانفصال العاطفي هو أشبه بالموات أو الفراق، ولئن كان الإنسان روحاً وجسداً، فإن انفصال الروح يأذن بانفصال الجسد، غير أن هذا لا يعني أن الحياة بين الزوجين مستحيلة، كما لا يعني عدم جواز المعاشرة، فقد أمر الإسلام الزوجين أن يصبر كل منهما على الآخر. فكثير من الأزواج يعيشون تحت سقف واحد ويعانون من حالة أنفصال عاطفي بشع أيها الزوجات رفقاً بأزواجكم وأيها الأزواج لا فقاص بزوجاتكم.

كشفت له سر بعد 60 سنة زواج: ظلا متزوجين ستين سنة كانا خلالها يتصارحان حول كل شيء، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام أو خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الأرفف، وحذرت زوجها مرارا من فتحه أو سؤالها عن محتواه، ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق، إلى أن كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب إن أيامها باتت معدودة، وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في حقائب ليحتفظ بها كذكريات .
ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به إلى السرير حيث ترقد زوجته المريضة، التي ما أن رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له: لا بأس .. بإمكانك فتح الصندوق. فتح الرجل الصندوق ووجد بداخله دميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 10 آلاف دينار، فسألها عن تلك الأشياء فقالت العجوز هامسة: عندما تزوجتك أبلغتني جدتي أن سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والناقر ونقير، ونصحتني بأنه كلما غضبت منك، أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر.
هنا كاد الرجل أن يشرق بدموعه: دميتان فقط؟ يعني لم تغضب مني طوال ستين سنة سوى مرتين؟. ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لأنه فهم انه لم يغضبها سوى مرتين. ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن العشرة آلاف دينار؟. أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع الدمى.

تلقى الصراعات الزوجية بين زوجين غير متوافقين بظلالها على حياة كل منهما، فيعاني كلا الزوجين بصورة أو بأخرى من الآثار السلبية المترتبة على هذه الصراعات. غير أن المرأة تكون عادة هي الطرف الأكثر تأثراً وقد لا يكون هناك أي مخرج، أو حل مشروع لهذا الموقف سوى الإنفصال أو الطلاق.

وهذا معناه أن الأستمرار في حياة زوجية غير متوافقة خوفا من تجربة الطلاق لا فائدة منه. ولا يحمل أية ميزة للمرأة، وذلك حتى في حالة وجود الأطفال الذين يخشى عليهم من آثار الطلاق، فالواقع أن هؤلاء سوف يتأثرون حتما، إما بوقوع الطلاق نتيجة لإنفصال الأبوين، وإما بأستمرار الخلافات الزوجية نتيجة للتواجد في جو أسري مليء بالمشكلات والصراع، والنتيجة في كلتا الحالتين سلبية ومتساوية تقريبا. وذلك خلافا لما يعتقده البعض من أن وجود الوالدين معاً ومعهم الأبناء تحت سقف واحد أفضل من غياب أحد الوالدين من الساحة وبقاء الآخر مع الأطفال بمفرده، فهذا الرأي محل شك ونقاش.


بقلم
Prof. Dr. Sir Karim
إستشاري الصحة النفسية والباراسيكولوجي






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 12-22-2009, 06:30 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الطلاق العاطفى والغذاء الروحى

سلمت اخى
احمد المصرى

طرح اكثر من رائع








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-23-2009, 09:16 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ام بسمله

الصورة الرمزية ام بسمله

إحصائية العضو







ام بسمله غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الطلاق العاطفى والغذاء الروحى

موضوع رائع من واقع الحياه

معظم البيوت تعانى من هذه المشكله

والظاهر ان مش لها حل

تسلم احمد

دائما مواضيعك مميزه










آخر مواضيعي 0 روستو البطاطس
0 يا سلام عليك وانت عسل وشيك وواثق فى نفسك
0 يادلع يادلع سى السيد شاف رنة خلخالك قلبة اتخلع
0 فساتين سهره فى قمه الشياكة
0 أفكار لإعادة استخدام الجوارب القديمة والإستفادة منها
رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 11:36 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الطلاق العاطفى والغذاء الروحى

ربنا يهدى الجميع

موضوع هام

تسلم احمد







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator