العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-07-2011, 10:47 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حقيقة لا خيال
إحصائية العضو







حقيقة لا خيال غير متواجد حالياً

 

افتراضي أنا تائهة.. دلوني على الطريق ...

أنا تائهة.. دلوني على الطريق





أجاب عنها : أميمة الجابر


السؤال:
هل أنا منافقه؟ هذا هو السؤال الذي يتردد في ذهني؟ كيف أصبح مؤمنة حقا؟ لا أعرف ما هدفي؟ ما هو طريقي إلى أين أنا ذاهبة؟ وقتي يذهب سدى، أيام مضت وأنا متوقفة نعم. متوقفة في علاقاتي مع الله، لا خشوع في الصلاة, صلاه جوفاء قلب أجوف، متصلب، أقسى من الحجارة. أرجوكم أعيش في حيره دلوني على الطريق كيف أتخلص من هذه القيود؟ كيف أصل إلى الله؟


الجواب:
الأخت الفاضلة:
يبدو من حديثك هدير الحزن الذي تستشعرين به في قلبك، كما أشعر من نبرات كلماتك غلبة الاكتئاب والضيق عليك.
والحقيقة إنني – أيتها الأخت الكريمة - لم أجد للهروب من الحزن والاكتئاب أفضل من محاولة القرب من الله سبحانه والتبتل له سبحانه، والائتناس به، فهو ملجأ المهمومين وملاذ المكروبين، فلا طريق للخلاص إلا بالفرار إليه سبحانه، فبحضور قلبك إليه يعينك على كل هم وبمناجاته يكفيك الدنيا وما فيها..
أما عن تساؤلك هل أنت منافقة، فإنني ابتداء أشكر لك متابعتك لنفسك واهتمامك بشأن ذاتك لعل الله أن ييسر لك التوبة والقربى، لكنني أخشى أن تكون مشاعرك دافعا لك نحو سلبية العمل، فإن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال في شأن علامات المنافق: "
آيات المنافق ثلاث: إذ حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف, وإذا اؤتمن خان"، فإن وجدت هذه الصفات عندك فليس لك إلا الفرار إلى الله وحده، والعودة إليه، والبراءة من تلك الصفات حتى لا تلتحقي بركبهم، وإن كانت بك صفة منها فاحرصي على تركها وحذفها من قاموس حياتك، ولا بأس أن يتهم المرء نفسه ويرجو زيادة إيمانها، لكن الغلط أن يكون اتهامه لنفسه مقعدا لها عن السير إلى الله.
وأما تساؤلك الثاني كيف تصبحين مؤمنة حقا؟ فالإيمان كما تعلمنا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان قال صلى الله عليه وسلم: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"، فما أيسرها من طلبات على قلب المؤمن الصادق، وما أصعبها على كل قلب آثم نافر لا يرجو الله واليوم الآخر، إنها أوامر لا ترجو منك غير استجابة وتصديق وتطبيق لذلك، مع جعل الله سبحانه أحب إليك من والدك وولدك ونفسك والناس أجمعين، ففي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".
فالإيمان بالله يرتبط بحبك لله سبحانه، وبتنفيذ أوامره، والابتعاد عما نهى، واعلمي أن المحب لمن يحب مطيع. أما تساؤلك الثالث عن هدفك؟
فإن رجاءك مرضاة ربك هو أعظم الأهداف، وسعيك للجنة ونعيمها كذلك من أسمى الأهداف، ثم رجاؤك الإصلاح لنفسك ومجتمعك وأمتك هو هدف صالح أيضا.
ثم أهدافك الجزئية أو المرحلية أيضا، فمنها اهتمامك بإصلاح حياتك الخاصة، وبرك والديك وتعلمك القرآن والإسلام لمن أسمى الأهداف.
ثم سعيك لرضا زوجك وحسن التبعل له، هو باب لدخول الجنة كذلك وهو من أسمى الأهداف أيضا، ثم إحسان تربية أولادك ورعايتهم على أكمل وجه، وإعدادهم لخدمة الأمة هو أيضا هدف صالح آخر.. إلى غير ذلك من الأهداف الصالحة.
أما تساؤلك عن وقتك الذي يذهب سدى، فاعلمي أن المؤمن من بداية اليوم إلى آخره في طاعة لله سبحانه، فإذا جدد النية في العمل الذي هو بصدده لامتلأ اليوم بالانشغال الصالح والإنجاز الصالح، فاشغلي لسانك بالذكر فحينئذ تتضاعف الحسنات بكثرة الذكر فبرحمة الله تكونين قد اغتنمت اليوم كله.
أما عن قلة خشوعك في الصلاة فهو أمر قلبي لا يمكن لأحد أن يدفعك إليه إلا قلبك، لكنني أنصحك بأمرين أولهما الدعاء أن يهبك الله الخشوع، والثاني هو قراءة الآيات أثناء الصلاة بهدوء وتدبر معانيها، حتى ولو كانت أصغر السور، وحاولي استحضار قلبك أثناء القراءة فإن لم تتمكني، فعليك بالإكثار من النوافل فهي مكملات لما يضيع من فرضك.
أما تساؤلك الأخير عن قسوة قلبك التي تستشعرينها، فأذكرك بتلك الأبيات الشعرية الحكيمة التي تصف الموقف ولنخرج بعد قراءتها بالعلاج لذلك:

رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها

وأنا لا أشعر منك بقسوة القلب كما ذكرتِ؛ لأن شعورك بالتقصير في العبادة دليل على حياة قلبك وليس دليلاً على قسوته، فارحمي قلبك بالدعاء والرجاء ومناجاته عز وجل والتباكي والبكاء من خشيته، والندم على ما فات وعزم الإصلاح.
هلا علمت أن الله سبحانه قريب فإذا رفعت عينيك إلى السماء ونظرت في عجيب قدرته في ما حولك لشعرت وأيقنت أن ذلك غذاء لقلبك للسير في الطريق إلى الله.
أيتها الأخت.. إن الدين يسر فلا تعسري على نفسك، ولا تحقري من شأنك تحقيراً يمنعها من الإنجاز والأداء، ولا تكثري التساؤلات المتتابعة بشكل سلبي ينتقص من عملك فتصابين بالتشتت والتردد.
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم" رواه البخاري ومسلم.






آخر مواضيعي 0 أحد المتظاهرين ضد حكومة المالكي في مدينة الرمادي العراقية
0 رسالة إلى طلاب كلية الطب
0 مهرجان الغدير العالمي الأول في النجف بوابة لتشييع العراق
0 هل تعلمون أن إعصار (ساندي) الذي ضرب السواحل الأمريكية حصل بتخطيط من أجهزة متطورة تملك
0 414 من نزيلات سجن النساء في بغداد تعرضن للاغتصاب والتعذيب ومصابات بالجرب..!
رد مع اقتباس
قديم 03-07-2011, 11:41 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أنا تائهة.. دلوني على الطريق ...

السلام عليكم
أخي الكريم حقيقه
جزاك الله خيراً وبارك
فيك
على الموضوع الرااائع والقيم

أسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك

وأن يغفر لك ولوالديك
جوزيت الجنان ورضى الرحمن






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 03-07-2011, 10:32 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أنا تائهة.. دلوني على الطريق ...

جزاك الله خيرا أخى حقيقة لهذا الطرح القيم







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 03-08-2011, 03:58 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أنا تائهة.. دلوني على الطريق ...

سلمت اخى
حقيقة
طرح مميز بكل معانيه الروحانية
اسال الله ان يجزيك عنا كل الخير
بورك فى طرحك ونفع به







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator