طاوعنى قلبى فى النسيان
عادت أيامك فى خجل
تتسلل فى الليل وتبكى
خلف الجدران
الطفل العائد أعرفه
يندفع ويمسك فى صدرى
يشعل فى قلبى النيران
هدأت أيامك من زمن
ونسيتك يوما لا أدرى
طاوعنى قلبى .. فى النسيان
عطرك مازال على وجهى
قد عشت زمانا أذكره
وقضيت زمانا أنكره
والليله يأتى يحملنى
يجتاح حصونى .. كالبركان
اشتقتك لحظه ..
عطرك قد عاد يحاصرنى
أهرب .. والعطر يطاردنى
وأعود اليه أطارده
يهرب فى صمت الطرقات
أقترب اليه أعانقه
امرأة غيرك تحمله
يصبح كرماد الاموات
عطرك طاردنى أزمانا
أهرب .. أو يهرب .. وكلانا
يجرى مصلوب الخطوات
اشتقتك لحظه ..
وأنا من زمن خاصمنى
نبض الأشواق
فالنبض الحائر فى قلبى
أصبح أحزانا تحملنى
وتطوف سحابا .. فى الآفاق
أحلامى صارت أشعارا
ودماء تنزف فى أوراق
تنكرنى حينا .. أنكرها
وتعود دموعا فى الأحداق
قد كنت حزينا .. يوم نسيتك
يوم دفنتك فى الأعماق
قد رحل العمر وأنسانا
صفح العشاق ..
لا أكذب ان قلت بأنى
اشتقتك لحظه ..
بل أكذب ان قلت بأنى
مازلت أحبك مثل الأمس
فاليأس قطار يلقينا لدروب اليأس
والليله عدت ولا أدرى لم جئت الآن
أحيانا نذكر موتانا ..
وأنا كفنتك فى قلبى .. فى ليلة عرس
والليلة عدت
طافت أيامك فى خجل
تعبت فى القلب بلا استئذان
لا أكذب ان قلت بأنى
اشتقتك لحظه ..
لكنى لا أعرف قلبى ..
هل يشتاقك بعد الآن ؟!
فاروق جويدة