ليست نهاية الدنيا..
ان يموت من نحبهم..
فهم سيسكنون ذاكرتنا في نهاية الامر..
هم سيستوطنون قلوبنا الى الابد..
لن يغادروننا .. لمجرد انهم غادروا عالمنا..
لن يبتعدوا كثيرا عن مشاعرنا..
سيكونون اقرب الينا من الكثيرين العابرين حولنا..
سيشعرون دوما بشوقنا لهم.. بدعائنا لهم.. بإفتقادنا لهم..
سيشعرون دوما بحبنا العميق تجاههم.
ربما تكون نهاية الدنيا..
ان يموت من نحبهم في قلوبنا وهم على قيد الحياة..
ان لا يتركوا سوى ذكرى مؤلمة عنهم..
كلما فكرنا بهم تغادرنا دموعنا..
كلما تذكرناهم.. صدقنا ان الحب كذبة.. والصدق كذبة.. والمشاعر كذبة..
كلما افتقدنا اليهم.. شعرنا ان هناك سكينا ينغرز في ارواحنا.. يقتلنا..
ربما تكون نهاية الدنيا فعلا..
ان تنطفئ ملامح من نحبهم من ذاكرتنا..
هم الذين كانوا جزءا لا يتجزء من هذه الذاكرة..
هم الذين افسحنا لهم المساحة الاكبر ليتوسدوا كل الاماكن الخاصة بنا..
وليبعثروا اشياءنا كيفما ارادوا.. متى ارادوا.. اينما ارادوا..
هم الذين لم نرفض لهم طلبا..
لم نخن لهم عهدا..
لم نبخل عليهم.. حتى بكل مشاعرنا..
هم الذين ان قالوا لنا.. نحتاج دفئكم..
لمنحناهم الرداء الذي نرتديه كي ندفئهم..
لمنحناهم الحضن الذي نمتلكه ليكون وسادتهم..
لغمرناهم .. حد الاختناق.
اصعب الاشياء..
ان يموت في قلوبنا.. من كانوا النبض لقلوبنا.
راقنى