أقدم لكم هذا الملف المتكامل عن الشعر.. وكل مايتعلق به..والأمراض الجلديةالمصاحبة..أتمنى الفائدة للجميع..
الشعر ********
لمحة عامة
*******
تكون بصيلات الشعر الموجودة بالجلد، الشعر الذي يتوزع على سائر أنحاء الجسم. وعدد بصيلات الشعر حوالي خمسة ملايين، منها مائة ألف بصيلة على فروة الرأس. تعتمد معظم الصفات الخاصة بالشعر فيما يتعلق بعدد البصيلات أو لون الشعر أو سماكته على العوامل الوراثية.
إن معدل نمو الشعرة اليومي على فروة الرأس حوالي 0.35 مم. إلا أن كثيراً من العوامل تتحكم في نمو الشعر، كما أن الشعرة لا تنمو إلى ما لانهاية بل لفترة معينة، حيث تشيخ خلاياها وتسقط وتُستبدل بعد ذلك بغيرها.
ليس للشعر فائدة ضرورية لجسم الإنسان، فإن كان الصوف والشعر والوبر عازل مهم من الحرارة والبرودة للحيوانات، إلا أن هذه لا تعتبر ميزة للإنسان، بعد أن ستر جسده بالملابس. ولذلك قلت كثافة الشعر على جسم الإنسان عما كان عليه الحال بالنسبة للإنسان الأول، الذي كان يغطي سائر جسده الشعر الغزير.
وإذا كان شعر الرأس يعتبر مقياساً من مقاييس الجمال بالنسبة للأنثى، إلا أن شعر الجسم يعتبر بالمقابل مقياساً من مقاييس الرجولة بالنسبة للذكور.
تبذل المرأة أقصى جهدها للاهتمام بالشعر وإظهاره بالمظهر الحسن منذ القدم، وذلك بتصفيفه وتسريحه بتسريحات مختلفة أخذت تشغل العديد من المهتمين بهذه المهنة .. وما أكثرهم .. وما أكثر ما بالغوا فيه ..!! فبيوت التجميل تخرج في كل وقت وحين بتسريحة جديدة يقلدها الملايين من بناء حواء حتى أصبحت زيارة مصففي الشعر تكاد تكون دورية.
إن المبالغة الزائدة في العناية بالشعر تؤدي إلى مردود عكسي، وكم أفسد الكثير شعورهم نتيجة لذلك، فكما أن نظافة الشعر ضرورية إلا أن الإسراف في ذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
إن المستحضرات العديدة الخاصة بالشعر وما يُسمى "بمقوبات الشعر" معظمها زيف لا يستفيد منها إلا الشركات المنتجة، وقد أصبحت هذه المستحضرات تجارة رائجة تدر أرباحاً طائلة، ولذلك امتلأت الأسواق بما لا يعد من تلك المركبات.
إن كثيراً منها لا يؤدي إلى نتيجة فحسب، بل قد يُسبب ضرراً بالغاً بالشعر وبفروة الرأس كذلك.
إن مثبتات الشعر والأصباغ المختلفة قد تؤدي إلى ضرر أشد وأعظم، حيث تعمل هذه المركبات على تفكك الشعر وتحلل الروابط التي بين الخلايا المكونة للشعر، وبالتالي تؤدي إلى تقصف الشعر وتساقطه.
كما أن المبالغة في استعمال الشامبوهات المختلفة، خاصة تلك الأنواع التي تعمل على إزالة الزيوت الطبيعية من على فروة الرأس، وترسب المركبات الكيماوية التي يحويها الشامبو، تسبب كذلك القشرة بفروة الرأس وتؤثر على ملمس ولون الشعر.
أجزاء الشعرة:
********
تتكون أجزاء الشعرة من:
******************
البصيلة، الجراب، الغمد والساق.
البصيلة:
********
هي الجزء الأسفل من الشعر تحت سطح الجلد وهي المسؤولة عن تكوين أجزاء الشعرة المختلفة وذلك بواسطة الخلايا النامية التي تجدد خلايا الشعرة، فإذا أثر مؤثر على البصيلة فقد ينتج عن ذلك تساقط للشعرة وقد يكون التساقط مؤقتاً إذا لم يتلف خلايا البصيلة. أما إذا دمر ذلك المؤثر البصيلة كما يحدث أحياناً في الحروق أو بعض الأمراض الجلدية فإن التساقط يكون دائماً ولا مجال لعودة نمو الشعر مرة أخرى.
عدد بصيلات الشعر ثابتة بجلد الإنسان ويحددها عوامل وراثية وهو في بطن أمه، فإذا كانت بعض المؤثرات تزيد أو تقلل من نشاط تلك البصيلات، إلا أنه ليس هناك من وسيلة قد تزيد عدد تلك البصيلات.
الجراب:
*********
وهو امتداد لخلايا البصيلة تحت سطح الجلد وتتصل به الغدة الدهنية.
الغمد:
*****هو الجزء من الشعرة الموجودة داخل الجراب.
الساق:
*******
هو ما يظهر من الشعرة فوق سطح الجلد. وهو مكون من خلايا كيراتينية ميتة مرتبطة ببعضها البعض بروابط معينة وخلاياها مضغوطة طولياً حتى تعطي الشعرة النمو الطولي.
الجزء الخارجي من الساق يسمى القشرة والداخلي اللب وبينهما اللحاء. خلايا القشرة الخارجية للشعرة تتكون من نسيج متلاصق ويعتمد سماكة الشعر على كثافة هذا النسيج الخارجي.
فإذا كان النسيج رقيقاً فإن الشعرة تكون رفيعة، وبالعكس إذا كان سميكاً فإن الشعر يكون سميكاً.
وعندما تكون خلايا النسيج الخارجي غير متلاصقة ومنبسطة، فإن الشعر يفقد لمعانه ومنظره الصحي.
كما أن ترتيب خلايات الشعرة يكون طولياً ومغزلياً وملاصقاً لسطح القشرة لهذا فإنه عند انقسام الشعرة أو تقصفها يكون ذلك طولياً كذلك.
أنواع الشعر :
********
يبدأ ظهور بصيلات الشعر في الأجنة في الشهر الرابع من الحمل. وتؤدي هذه البصيلات إلى ظهور شعر ناعم رقيق وفي الغالب غير ملون، ويغطي جلد الجنين داخل بطن أمه. ولكن لا يلبث ذلك وأن يتساقط غالباً بعد الشهر الثامن من الحمل. وقد يستمر بعد الولادة ليغطي بعض مناطق من جسم المولود.
أما بعد الولادة فيغطي الجلد نوعان من الشعر.
شعر الزغب:
*********
شعر رقيق ناعم الملمس، فاتح اللون وفي العادة غير ملون ولا يتجاوز طوله 2 سم ويستمر هذا النوع من الشعر حتى مرحلة البلوغ.
يُغطي شعر الزغب مناطق الوجه والصدر والإبط والعانة والأطراف.
الشعر الدائم:
**********
أخشن من شعر الزغب ويكون ملوناً، وقد يصل طوله إلى عدة سنتيمترات. يتحول شعر الزغب إلى الشعر الدائم، بتأثير الهرمونات المذكرة، إذ يظهر شعر العانة عند البلوغ، وبعد عامين تقريباً يبدأ ظهور شعر الذقن والشارب في الذكور. أما شعر الجسم فيستمر في النمو بعد البلوغ بفعل الهرمونات المذكرة فيظهر كثيفاً على الصدر والأطراف والبطن والظهر.
مراحل نمو الشعر :
*************
لا ينمو الشعر جميعه في نفس الوقت، بل إن هناك مراحل مختلفة للنمو: ففي الوقت الذي تكون فيه مجموعة من بصيلات الشعر في حالة نمو، تكون الأخرى في حالة كمون أو سكون، ومجموعة ثالثة في حالة تساقط. هذه المراحل الثلاثة تكون في وضع متوازن في الأحوال العادية.
وتختلف مدة نمو بصيلات الشعر بدرجات متفاوتة باختلاف الجنس والعمر ومن مكان لآخر وحسب ظروف معينة. فمثلاً قد تستمر مرحلة نمو شعر الرأس لمدة ثلاثة سنوات أو أكثر حيث تستمر الشعرة في الطول. أما في مناطق أخرى من الجسم فتكون هذه الفترة أقل، فتصل إلى حوالي شهرين في الشعر الذي يغطي الأصابع، وحوالي ستة أشهر بالنسبة لشعر الأطراف في الذكور، وثلاثة أشهر في شعر الشنب والذقن.
معدل نمو شعر الرأس أكثر في الإناث، وبالعكس فإن معدل نمو شعر الجسم أكثر من الذكور، ويرجع ذلك إلى أثر الهرمونات المذكرة.
وكما ذكرت سابقاً فإن مراحل نمو الشعر تكون في حالة توازن فمثلاً تكون نسبة شعر الرأس الذي يكون في مرحلة النمو في الأحوال العادية حوالي 85%. إذ تكون باقي البصيلات في مرحلة السكون أو الخمول، نظراً للإجهاد الذي ألم بها. لذلك فإنها تخلد للراحة لفترة من الزمن حتى تستطيع أن تستجمع قواها وتعاود نشاطها بعد ذلك. هذه البصيلات المجهدة تكون أكثر استجابة للمؤثرات الداخلية أو الخارجية، وبذلك يكون شعرها أكثر عرضة للتساقط من شعر البصيلات النامية.
في الأحوال الطبيعية يجب ألا تتعدى نسبة الشعر المتساقط من فروة الرأس عن 1%. فإذا كان عدد شعر الفروة حوالي مائة ألف شعرة، وأقصى ما تعمره ألف يوم، فإن معدل التساقط اليومي لشعر فروة الرأس يجب ألا يتعدى حوالي مائة شعرة.
هل يمكن أن نعرف المرحلة التي يمر بها الشعر؟
يمكن أن نعرف ذلك عند نزع الشعرة مع البصيلة: فالشعرة التي تكون في مرحلة النمو، تظهر البصيلة ملونة، ويمكن رؤية الشعرة داخل الجراب. أما الشعرة التي في مرحلة السكون، فتكون البصيلة رفيعة وغير ملونة.
يـــتـــبـــع