جبل .. وبحر..
في حضن جبل عاشق تسكن روحها التى تعيش خيالات الحب الحالمة ..
في عتمة جبلها تختبئ.. تشعر أنها لم تُخلق الا لتعيش في علبة الصمت .. صراخ مكتوم يستقر في قاعها السحيق.. فإذا فلتت منها بعض الأنات أمتصها الجبل وذابت في قاعه.
عندما فكرت أن تطل برأسها من فوهة الجبل وجدت الطرق أمامها باهتة الصورة .. وقد تفرعت لترسم متاهات مخيفة ... تشتت فكرها وتساءلت أي الطرق تسلك؟
وما إن همت بخطوات وئيدة حتى جذبها حضن الجبل .. فعادت ونامت في حضنه نومة أبدية.
تسألنى من أنا؟
سيدى.. لا تهتم بي ..فأنا نقطة في بحر الحياة المتلاطم الأمواج .. أعيش حياة بسيطة .. ولكنى سعيدة بكوني نقطة عذبة في بحر مالح.. ذرات الملح أحيانا ترشقنى.. ولكنى سرعان ما أتخلص منها وأتطهر .. فتضئ من داخلي مشكاة النور المودعة بقلبي والتى استمد منها القوة..
اشعر بأننى مجبولة من عطر الطفولة الأبدية ومعجونة بماء الحب الطهور .. أتيت من الزمن الصعب لأحيا في زمن ليس زمني.. أحيا في جنة الحلم.. أُلّوَنَ الفراغ بألوان مبهرة .. رسمت بداخلي عذراء حيية.. وخارجى سكون الموت..
وفي لحظة رأيت كل أحلامي كوردة في يد طفل عابث نثر أوراقها في الهواء ..
أعرفت من أنا؟؟
م0ن