؛؛ أجـمــل مــن الـبـحـــر ؛؛
رائـــــع هـو صـوت الأمـواج عـلى سـاحـل البـحـر ،
يـسـكـب في مسـامـعـي نـغـمـا ً بديـعـا ً يـذكـرنـي بـقـول اللـه سـبـحـانـه :
( وإن مـن شـيئ إلا يـسـبـح بـحـمـده ولـكـن لاتـفـقـهـون تـسـبـيـحـهـم ) ...
تـــــــرى ؛ مـالـذي تـريـد قـولـه هـذه الـمـيـاه الـطـهـورة ؟؟؟
أيـهـا الـبـحـر ؛
كـم خـالـطـك مـن الـنـجـاســات ؟!!!
وكـم قـذفـت فـيـك الأقــذار ؟!!!
ولـكــنـك ... تـظـل كـمـا أنـت .. وكـمـا وصـفـك الـحـبـيـب مـحـمـد صـلى اللـه عـلـيه وسـلم بـقـولـه :
( هـو الـطـهـور مـاؤه ، الـحـل مـيـتـتــه ) .
نـظـرت إلـى آثـار أقـدام الـداخـلـيـن إلـيـك وقـد طـبـعـت عـلى
رمـال الـسـاحـل فـإذا بـمـائـك يـغـطـيـهـا
ثـم .. لايـتـراجـع إلـى الـوراء إلا وقـد غـسـل ذلـك الأثـر ..
سـبـحـان الـلـه الـبـديـع !!!
لـيـت مـاءك أيـهـا الـبـحـر إذا دخـلـنـا فـيـه مـحـا ذنـوبـنـا
وآثـامـنـا كـمـا مـحـا آثـار تـلـك الأقـدام ،
وكـمـا يـزيـل مـايعـلـق بـمـن دخـلـه مـن الأقــذار ...
تــرى ؛ مـامـدى شـبـهـك بـالـتـوبـة ؟؟؟ ... وهـل تـراك
تـســمـو لـتـصـل إلـى عـلـيـائـهـا ؟؟؟
أيـهـا الـبـحـر ؛
إن كـنـت تـزيـل الـقـذر الـظـاهـر فـالـتـوبـة إلـى اللـه الـتـواب
تـمـحـو مـاهـو أشـد ، وتـطـهـر مـاهـو أغـلـى .
كـيـف لا ... وهـي تـجـلـو صـدأ الـقـلـوب ، وتـمـلأ الـوجـه
بـالـضـيـاء ، وتـشـرق الـروح مـعـهـا
أيـهـا الـبـحـر لـتـشـعـر بـأنـهـا وإن كانـت فـي حـالـك الـظـلام
فـإن لـهـا مـن الإشـراق يـفـوق روعـةأشـعـة الـشـمـس
الـمـتـمـأيـلـة عـلـى صـفـحـات مـيـاهـك يـابـحـر .
عــــــــــذرا ً ..... أيـهـا الـبـحـر ، فـمـا أردت أن أنـقـص مـن
روعـتـك ، فـمـكـانـتـك سـتـظـل فـي
فـؤادي سـامـيـة ، تـشـهـد بـعـظـمـة خـالـقـك ، ولـكـنـهـا ...
الـتــــــــوبـــة ...
الـتـوبـة الـتـي تـنـجـي بـإذن الـلـه تـعـالـى مـن عـذاب
الـسـعـيـر ، وبـهـا يـنـعـم صـاحـبـهـا بإذن
الـتـواب الـكـريـم فـي جـنـات ونـهـر ... فـيـهـا مـالا رأت عـيـن
ولاسـمـعـت أذن ولا خـطـر عـلـى
قـلـب بـشـر ...
فـهــــل فـهـمـتـنـي أيـهــا الـبـحـر ؟؟؟
م.ن