رسالة إلى رجل شرقيّ!!
قرأت الرّسالهْ
فلا الحبرُ قالَ،
ولا من حروفْ
وردَّ سؤالهْ
ذُهولي إلى دانياتِ القطوفْ
.........
عرفْتُ الخبرْ
على موجِ عينَيْكَ صدقٌ عبرْ
وظِلُّ الطّيوفْ
تراءى بلونٍ فصيحِ الصّوَرْ
...........
تخبّئُ؟
عيناكَ لا تكذبانْ
تبوحانِ بالسّرِّ لا تُخفيانْ
.......
وتحبسُني في ضبابِ الدّموعْ
وجرميَ ماضٍ نَفَتْهُ الضّلوعْ
ولمْ يبقَ منهُ سوى الذّكرياتْ
خلعْتُ عليهِ من الأُمنياتْ
عبيراً جديداً
وحلماً سعيداً
وسرْتُ إليكَ بدونِ الْتِفاتْ
..........
فلِمْ لا تراهْ؟
عبيري الجديدْ؟
ولِمْ لا تضُمُّ إليكَ رؤاهْ
وحلمي السّعيدْ؟
وتنسى معي مانسيتُ أنا
فأنت الجديدُ، وأنتَ الرّحيقُ، وأنتَ السّنا
..........
سَلِ الغيمَ في كُلِّ ليلٍ يعومْ
يُغسِّلُ بالعِطْرِ ضوءَ النّجومْ
أفي الأمسِ غيرُ هبوبِ الهمومْ؟
.........
وكُنْ كالنّجومْ
بغيرِ سؤالْ
تشدُّ الغيومَ لحِضْنِ النَّوالْ
ولا.. لمْ تسلْ
عنِ البحرِ هلْ مَسَّها بالقُبَلْ؟
عنِ الموجِ هلْ ضَمَّها وارتحَلْ؟
فذاكَ كِتابٌ نأى وانطوى
ويمحو الذّنوبَ جديدُ الهوى
.....
ولا.. لا تسلْ
وأنتَ الأخيرْ
وأنتَ الحبيبُ وَأنتَ الأمَلْ
هُوَ العُمْرُ قبلَكَ وَهْمٌ أفَلْ
وأمّا الحقيقَةُ يَوْمَ لقاكْ
عشقْتُكَ وحدَكَ منذُ الأَزَلْ!!
" راق لى "