فى صباح أحد الأيام ،حضر أصدقاء إيمان وباسم للعب معهما.
نصب والدا إيمان وباسم خيمة فى الحديقة ليلعبوا فيها، ثم ذهبا للعمل داخل المنزل.
ملأت إيمان وأمينة الخيمة بالعرائس ، قالت إيمان : ((ستقيم هذه العرائس حفلاً للشاى
)) ؛ لذلك جرتا إلى الداخل لتحضرا طقم الشاي . جاء باسم : ( بيب بيب بيب بيب ) افسح الطريق للشاحنات العملاقة . ثم فتح باب الخيمة وانزل شاحناته بداخلها ، وتبعه صديقه احمد وهو يغني ( توت توت توت توت ) ثم ازاح العرائس جانباً .
قال له باسم : والآن هيا بنا نحضر الجرارات وجريا معاً الى البيت .
خرج باسم مندفعاص من المنزل حاملاً بين ذراعيه الجرارات الكثيرة ، وصاح : أفسحا الطريق ، ها هي الجرارات قد حضرت .
قالت له إيمان : ولكن العرائس ستقيم حفلاً للشاي ، رد عليها باسم لا يمكنها ذلك فذلك جراج سياراتي .
- كلا إنه ليس بجراج
- بل هو جراج
صاحت إيمان مستنجدة : ( أمي أمي يا أمي ي ي )
أسرعت امهما إلى الحديقة وقالت لهما : اهدأا ، فلنر كيف يمكن تدبر الأمر ؛ حتى تلعبوا جميعاً في الخيمة .
سارعت إيمان بالقول : أنا وضعت عرائسي أولاً
فاقترحت الأم : حسناً تقيم العرائس حفل الشاي أولاً ثم تدخل الشاحنات فيما بعد .
وافق الجميع على الفكرة وساعدوا جميعاً في حمل السيارات خارج الخيمة .
حان موعد الغدار ، فتساءا الأطفال إن كان ممكناً أن يتناولوا الطعام داخل الخيمة . وافق الأبوان ، ولكن بمجرد أن وضع الأب الفطائر بدأت إيمان تجمعها في طبقها .
صاح باسم شاكياً : إن إيمان تأخذ الكثير من الفطائر .
ردت عليه إيمان : إني جائعه .
قال باسم وهو يحاول خطف الطعام من طبقها : وأنا أيضاً جائع ، وأريد المزيد .
قال الأب وهو يقسم الفطائر بالتساوي بينهم : هناك ما يكفي الجميع ويوزيد . ثم أخذ الجميع يعد وهو يضع حبتين من الفراولة في طبق كل واحد منهم .
بعد انتهاء الغداء ذهب باسم وإيمان يلعبان على الحاسب بينما احمد وامنية يتفرجان عليهما .
إلا أن أحمد قال : أريد أن العب أنا أيضاً وحاول أن يأخذ دور باسم ولكن باسم نهره ودفعه جانباً وهو يقول ابتعد .
اسرعت الام بالدخول وسألتهم : إن كان الجميع يريد أن يلعب فما المفترض أن تفعلوه ؟
احتاروا جميعاً في الاجابة ، ثم قالت ايمان : يمكن لكل واحد أن يأخذ دوراً ليلعب فيه .
أجابتها الأم : رائع ويمكنكم ان تحددوا مدة كل دور حتى تلعبوا جميعا وتستمتعوا .
في وقت لاحق من اليوم تسابق الولدان الى اعلى السلم ولكن عندما مرا بغرفة إيمان وجدا صندوقاً خشبياً جميلاً على سريرها أشار احمد اليه وسأل باسم ما هذا ؟
أجابه باسم :إنه صندوق حلي إيمان أتريد أن تراه ؟ وسرعان ما تزين كلٌ من باسم واحمد ومعهما القط فوفو بالحلي من اعلى رءوسهم الى اسفل اقدامهم .
ثم خرج الولدان يرقصان حول الخيمة .
فصاحت ايمان : تلك اغراضي ، اعيداها الي ، يا أبي ، فلتأت بسرعه .
أسرع إليهم الأب وسأل الولدين : ما سيكون شعوركما إن اخذ أحد سيارتكما المفضلة منكما ؟
اجابه باسم : سأشعر بغضب شديد .. شديد .
فقال لهما الأب : هكذا تشعر إيمان الآن ؛ لذا فما رايكما فيما يجب عليكما فعله ؟
قال باسم بصوت منخفض : نعيدها إليها على ما أظن . ثم خلع كلا الولدين الحلي .
ثم سألهم الأب : ألا تفكرون بلعبة تلعبونها معاً جميعاً ؟
اقترحت أمنية : يمكننا أن نلعب السلم والثعبان .
وقالت إيمان : أو يمكننا أن نلعب بالكرة .
ولكن احمد قال : كلا نلعب الكوتشينة .
وأخيراً ، هتف باسم : ماذا عن لعبة الاستغماية ؟
ولكن لم يتحرك أحد منهم .
قالت امنية : عرفت ماذا نلعب ، فلنلعب لعبة البحث عن الكنز .
صاحت إيمان : نعم ، وسيكون صندوقي وما به من حلي هو الكنز .
وقال باسم : ويمكن لسياراتي أن تكون سفناً ونحن قراصنة عليها .
واقترح أحمد : وسيقوم فوفو بدور نمرنا . هييييييييه هيا فلنبدأ .
وسرعان ما امتلات الحديقة بالصراخ والصياح بحثاً عن الكنز ، وأصبحت الخيمة قلعة مرة وكوخاً مرة وكهفاً تحت الأرض مرة أخرى .
عندما انتهى الأب والأم من الأعمال المنزلية خرجا الى الحديقة
قالت الأم : المكان يسوده الهدوء . ومشيا ناحية الخيمة وفتحا بابها .
كانت امنية وايمان واحمد وباسم جميعا قد ضموا اليهم اذرعهم وارجلهم وراحوا في نوم عميق .
ولكن ايمان فتحت عيناً واحدة وقالت لهما : شكراً على الخيمة لقد امضينا وقتاً رائعاً .