بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي اخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أحببت أن أدخل هذا الحديث لما له من أهمية في حياتنا اليومية .
قال صلى الله عليه وسلم :
((ان الله يرضى لكم ثلاثا , ويكره لكم ثلاثا ,يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا , وان
تعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا , وان تناصحوا من ولاه الله أمركم . ... ويكره لكم قيل وقال , وكثرة
السؤال , واضاعة المال )). رواه الامام أحمد.
يدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى أمور يرضاها الله ويثيب على عملها .
وينهى عن أمور يكرهها الله , ويعاقب كل من يرتكبها .
* الأمور التي يرضاها فهي*
1_ ان نعبد الله وحده ولا نشرك به أحدا . وعبادته عز وجل تكون باتباع أوامره والابتعاد عن نواهيه والاعتقاد
بوحدانيته.
2_ أن نتمسك بالقرآن الكريم ونعمل بما جاء فيه من التعاليم وقد عبر عن القرآن بحبل الله لأن السبيل
الموصل الى معرفة الله وما فرض من الأحكام .
3_ نصح الحكام , والأخلاص لهم في ارشادهم ومعاونتهم على أداء ما وكل اليهم من الأعمال , واطاعتهم
في ما يأمرون به اذا لم تكن في معصية .
* أما الأمور التي يكرهها الله ويعاقب عليها *
1_ كثرة الكلام , ونقل كل ما يقال , ونشر الشائعات , لان كثرة الكلام لاتخلو من الغلو فيه (اي المبالغة )
وترديد الشائعات يلحق أضرارا بالأفراد واجماعات .وقد جاء في الحديث : (( كفى بالمرء اثما أن يحدث بكل
ما سمع )).
2_ وكثرة السؤال , لأن ذلك يحط من قدر السائل , فلا يجوز للمسلم ان يكثر من السؤال عن أحوال الناس
لمعرفة كل صغيرة وكبيرة .
ويدخل في ذلك طلب المال من الناس , استجداء وهذا ممنوع شرعا , وفيه اذلال لنفس المؤمن , في حين
المؤمن يجب ان يكون عزيز النفس . قال تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ))
.
واليد العليا خير من اليد السفلى , ولا يجوز للمسلم ان يمد يده الى غيره ويساله المساعدة الا اذا كانت به
علة تمنعه من العمل أو مضطرا .
3_ البذير واضاعة المال في ما لايجدي , وقد أمرنا الله تعالى ان نعرف قيمة المال, ونتزن في انفاقه , لانه
من مقومات الحياة , ووسيلة للأمم في نهضتها . ولذلك لا يجوز انفاق المال الا في الوجوه النافعة .
أعاننا الله على الالتزام بهذه المبادىءجميعا حتى يرضى عنا الله تعالى