قصة جميلة وفائدة نبيلة :
في إحدى المدارس في المملكة العربية السعودية قامت معلمة لمادة العلوم الشرعية بعمل درس نموذجي للطالبات عن الحجاب و فوائده للمرأة .
وقبل حضور الدرس المقرر ألهمها الباري جل وعلا إلى طريقة حكيمة للتأثير على الطالبات فأحضرت معها أكياس من الحلوى بعضها بغلاف المصنع والبعض الآخر منزوع الغلاف و قامت بتوزيع هذه الحلوى على الطالبات .
ثم بعد التوزيع رأت أمرا مهما وهو المراد من هذه العملية الذكية وهو أن الطالبات أخذن الحلوى ذات الغلاف وتركن منزوعة الغلاف .
فقالت حينها المعلمة للطالبات : لماذا أخذتن الحلوى المغلفة وتركتن منزوعة الغلاف ..؟؟
فقال حينها الطالبات : طبعا أستاذة فالمغلفة مصونة ومحمية من الجراثيم والسموم والأوساخ التي قد تلحق بالدن أضرارا أما الأخرى فهي عرضة لهذه الأوساخ والجراثيم الضارة .
فقالت حينها المعلمة : قد أحسنتن الخيار واتقيتن من الشر والضرر .
وبالتالي : فهذه المجموعات من الحلوى هي أمثالكن مع الحجاب : فالمحجبات منكن محميات مصونات من جراثيم الفساق ومن الذئاب البشرية الذين يتربصون بكن الدوائر وهن في حفظ وصون من الحفيظ العليم الذي جعل من سنته في خلقه :" احفظ الله يحفظك ." .
أما المتبرجات اللواتي نزعن لباس الحشمة والوقار فهن عرضة لشياطين الجن والإنس وقد جعلن لهم عليهن سلطانا مبينا .
ونحن نرى بأم أعيننا في عصر الكاسيات العاريات كيف هجموا على هؤلاء النسوة يعتون فيهن فسادا لم يشهد له التاريخ مثيلا .
التخيير : إن من سنة الله في خلقه أن العبد بطبعه يميل للشيء المحفوظ والمصون وينأى بطبعه عن الشيء العاري والذي هو عرضة للضياع . فالخبز المحفوظ في المخبزة ليس كالملقى في الطرقات .
والمادة المحفوظة في العلب ليست كالمكشوفة المنزوعة الغطاء والوكاء .
أيتها الفتاة : هل رأى الرجال يوما لآلئ على الشواطئ كلا بل ترسبت في الأعماق ومن أرادها فعليه بفن الغوص وتخيير الأماكن ولا ينالها إلا ذو حظ عظيم .
أما ما يطفو على الماء فهو غثاء لفظته أمواج البحار ولا ينزل منازل الياقوت والمرجان .
عجبا : لمن صانها دينها بحجاب ستر به عرضها لتبقى لؤلؤة مصانة لا ينالها الرجال إلا بحقها ثم ما لبتت حتى نزعت حجابها وخرجت من حجرتها وهي الآن تبحث في الشوارع والطرقات .
سؤال : هل تغيرت سنن الله في خلقه فطفت اللآلئ فوق الماء ..؟؟
كيف بصيد يصطاد صائدا ...؟؟
لآلئ تداس في الأسواق والطرقات وقد رغب عنهن كثير وكثير .
نعم أخاف من كل ما هو مكشوف أن به آفة وللترويج كشف ..؟
أيتها الفتاة : كوني كما أرادك الله سيدة كريمة بل أميرة يطلبك الكرام .
فبك ضرب الله الأمثال في القرآن .
وهل أنت إلا مدرسة تخرجت على أياديك الأبطال .
موسى من ورائه آسيا وعيسى مريم ابنت عمران واسماعيل هاجر عليها السلام ومحمد عليه الصلاة والسلام خديجة وعائش عليهما الرضوان .
هل منعهن العفاف والحياء والحشمة من أن يكن سيدات نساء العالمين .
كلا بل بعفافهن ووقارهن أصبحن من آيات الله في القرآن .
وستبقى الؤلؤة المصونة مصنع بلا صوت ولا دخان مادة خامه صدق الإيمان يصنع الرجال في كل زمان ومكان .