كابرت ان اشكو
فإني صابرٌ
حتى صرعت بكبتتي
ثملانا
حسبوني في ارض
السعادة نبتةٌ
وردية اغصانها ريانا
لم يدروا أني
نبتةٌ عصفت بها
ريح الصبا
أغصانها ذبلانا
فطرحت أندب زفرتي
آهاتها بركان في
كبد اللظى نيرانا
الفقد أخضب مقلتي بدموعها
والشوق جلجل
مرعداً أشجانا
جفت ينابيع الدموع كأنها
ماكان دمعٌ
حاضناً عينانا
أبكي وأشكي
ثم
أرثي فقدها
قتلوها يوم
الدف والطيرانا
قتلوها في مهد العروس
عروسةً
يوم الفرح صارت
من القتلانا
البستها دبل الزفاف
وشبكةً
ونسجت من قلبي
لها فستانا
بزغارد الآهات
كان مسيرها
قد أبدلوا
فستانها أكفانا
كمسابح النساك بعثر عقدها
والنعي أرعد
جلجل الأركانا
قد أطفئوا قنديل حبٍ
قد سطع
قد أسكتوا صوتاً
شدى الحانا
ندبوا الخطى
نحوي تصبر يافتى
نامت عروسك
دمعها سكبانا
فربطت جأشي
صابراً متصبراً
حتى رأيتها
تغمض الأجفانا
فحضنت صدراً
كم بها هدهدته
وحملتها وجريت
كالسكرانا
كفنتها بالمشلح المهدى
الذي أهدتني
يوم تلاقت الشفتانا
عانقتها حضن الوداع
كأنها
عادت فهل لي
ميتاً يقظانا
يالائمين الدمع لاتتلوموا
فالفقد
أسكن خاطري
أحزانا
ياليت موتاً قد يباع
فأشتري
حتى الاقيها
بحسن جنانا
روحٌ وريحانُ وكل المشتهى
والموعد الجنات يالقيانا