ذات أيام مضت كنت قد شممت رائحة الموت في الحي فكتبت و فعلا حصل ذلك للاسف...لله امانة ياخذها وقتما شاء....
زارتني في المنام... فقط
كانت امي في الحياة احببتها و احبّتني...
فصلتها عن الجميع و عن نفسها فضلتني ...
حزنت لحزنها فمسحت دمعتها و اضحكتني ...
و قالت اسفة لم يكن بودي ثم رحلت وتركتني...
فمن في الحياة بعدها يحبّني بقدر ما احبّتني؟...
و من يمسح دمعتي كما مسحت هي و افرحتني؟...
و ذات يوم سمعت خطواتها و قد أتتني...
نعم قد رأيتها و لا شك في أنها رأتني...
ابتسمت في وجهي وحينها بحياتنا ذكرتني...
و دنت مني وأقسم انها قبّلتني...
و قلت يا أماه ظننتك ان تعودي و غادرتني...
لما اخفتني و بمزحتك قد أبكيتني...
كلّميني فبصمتك قد أدهشتني...
ما ردّت علي سؤالي و خيالها من أمامي ما بقى...
ارجعي...فأنا لا أعيش من دونك و لا ابقى...
ارجعي...فبوجودك أحيا انا و لا أشقى...
وانتهى كل شيء في لحظة من لحظة الحياة أنقى...
و ايقظتني جارة من منامي و قالت حياتك أبقى...
رحلت فعلا امي و عمرها قد فنى...
و لم أرها فعلا بل زارتني في المنام فقط...
وفقط...
sam le 31/10/2007