قبعة الحكمة
هنا أرتدي عباءة الحكمة ..
وأتقمص دور سيدة حكيمة
ربما هي لحظة حلم ...
نتج عنها ما يلي :
(فاقد الشيء يعطيه بشده)
ها أنا سآتي اليوم لانقض ذلك القول الذي شربناه حد الارتواء
..وأصبحنا نردده بلا تفكير .. !!
أيعقل أن من يفقد الحب لا يعطي حب ..
ومن يفقد الأمن لا يمنح الأمن !!
أليس هذا غريب !!
أليس الإنسان كائن قابل للتطور ..
وسلوكه يقبل التغيير
فكيف نجزم بشيء لمجرد ( قول) أطلقه شخص ما ناتج عن قناعته فقط ..
هناك مقولة عامية تقول ( أنظر لعلمه .. ولا تنظر لعمله )
بمعنى أن الإنسان قد يعمل أعمال مخالفة
ولكن هذا الإنسان ذاته قد ينصح ويوجه ويُعلم ..
فالكاذب عندما يوجه لضرورة الصدق هنا هو يفتقد للصدق
لكنه بتوجيهه يمنحنا الصدق الذي هو يفتقده أصلا
( اختلاف الرأي يفسد الود)
وهذه الحقيقة ظاهرة للعيان وأجزم أن الكل يتفق معي !
خصوصا أن ( الرأي ) يرتبط بالكرامة ..
والكرامة تعني الثورة والدفاع المستميت حتى لو كانت قناعاتنا خاطئة ..
( من جد وجد غيره ومن زرع حصد غيره )
حقيقة باتت ثابته . .
ازرع ليحصد من هو أعلى منك !!
بينما أنت تحصل على الفتات
هكذا نحن في قانون الغاب
حيث البقاء للأقوى .. !
اقرب مثال عندما يجد الموظف
أيا كان عمله ويحصد نتيجة تعبه مديره في العمل ..
وقس على ذلك
كل الأعمال !
( رب غريب لك تلده أمك )
أصبحت العلاقات الاجتماعية ..
مجرد ( رفع عتب)
والعلاقة بين الإخوان ( رسمية )
بداية من الابتسامة الصفراء ونهاية من الأحاديث السطحية
الخالية من ( الحب والود الاخوى )
عجبي !!
أصبحنا غرباء رغم كوننا من لحم ودم ..
( الصمت ضعف )
الصمت فقد تاج ( الحكمة) وخبأ رأسه في التراب كالنعامة !!
في هذا الزمن
لا تصمت حتى لا تُؤكل ..
( النسيان نعمه )
وأقول أنا
النسيان نعمه ننساها وقت الحاجة : )
نتذكر ما يجب علينا نسيانه وننسى ما يحتم علينا تذكره !!
ولأن الأحلام دائما تنتهي بمجرد أن نفتح أعيننا.... أنتهت لحظتي هنا
منقولى