للحياة اشواك لاتقتلنا بل
تمضي الايام ,,,,, وتمضي مسرعة لا تبالي بأحد ، ولا تكترث لحزن او فرح أحد
هكذا هي الحياة تمضي محملةً بالاقدار ، مليئةً بالاسرار ، مشحونةً بالاحداث
لا يوقفها شيء حتي تحين الساعة .
***************************
فا الحياة كـــ الزهرة
الجميلة ذات الرائحة العطرة والمنظر الجذاب لا تخلو من الاشواك
وفجأة وانت تمسك بها تنغزك احد اشواكها فتحدت في يدك جرحاً
فإما ان ترمي تلك الزهرة ولا تستمتع بجمالها، ولا رائحتها العطرة
وإما ان تنزع تلك الشوكة ، وتداوي جرح يدك ، وتستمتع بالزهره
كذالك الدنيا لا ترميها كلها !!
بل أزل تلك الاشواك التي تعترض طريقك ، واستكمل مشوار حياتك ،
استثمر الجزء الطيب فيها ، وارمي الزائد والتالف بعيدا عنك ،
**************************
فيمضي البشر في هذه الحياة بين حالتين :
- حياة احداهما ملؤها الامل مفعمة بالانجازات والنجاحات
- وحياة أخرى ملؤها اليأس والحزن مفعمة بالاحباط والفشل
فما الفرق بين اسلوب هذه الحياة وتلك ؟؟؟
-فما كان من حياة احدهما الاالخوض فيها بقوة وما ان نغزته احدى شوكاتها حتي بدت هاجساً امامه
فلا استطاع ان ينزعها ولا استطاع مداوات الجرح الذي سببته اياه تلك الشوكة
فوقف يائساً محبطاً ضعيفاً فكانت تلك حياته,,,
- ولم تكن حياة الاخر الا المضيّ فيها بأمل مشرق ، متزينة بالثقة والارادة ، منتزعة لتلك الاشواك ، لم يدع جرحاً له ينزف ، ولا ألماً ينغص عليه مستقبله ،
فأي من هؤلاء تريد أن تكون ؟
وهل تعلم مدي تلك الاشواك التي تعترض حياتك !!
فتلك الاشواك نراها قد ملئت حياتنا وكل ما انتزعنا احداها حلت علينا الاخري
واختم كلامي
بقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( إذا أحب الله عبداً ابتلاه )
وقال ايضا ( مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء،
ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد) رواه مسلم.
فتلك هي كلمات بسيطة ،،عسي ان يصل مغزاها الي القلوب ،،و تعيها العقول فكل حياتنا سوف نعيشها بكل الظروف باالفرح باالحزن بااليأس
وبفرج باذن الله تعالى........
فلنتوكل على الخالق دائما ولنصبر ونزيل الاشواك التي الامتنا.....
ودائما كل وردة بنهايتها شوكة .......
احترامي
(توتى العمدة)