مقابل قدس الأقداس
واصلنا السير صاعدين عبر بضع درجات نحتت بالصخر لندخل عبر قوس أخر إلى فراغ صغير رأينا فيه مستأجرتين يجلسن أمام طاولة قد تناثرت عليها كتب الصلاة، ووضعت عليها بعض الشموع، والأضواء كانت خافتة في المكان أحسست بأهمية بالغة لهذا المكان عند اليهود فسرعان ما يأتون ويقبلون الجدار الذي هو جدار الأقصى ويأتي أخر فيبكي ويبكي أمامه ويدس أوراق الدعاء هنا وكأنهم يقفون أمام حائط البراق، سألت المرشد عن سر هذا المكان ولماذا له هذه الأهمية عن غيره فقال: ( هذا القوس الملاصق للجدار هو الباب المقابل لقدس الأقداس، وقدس الأقداس هي قبة الصخرة وهي نقطة المركز في الهيكل المزعوم، يقف اليهود ويبكون ويصلون أمام هذا الجدار لقداسته في مزاعمهم، ومن معتقداتهم حوله أيضاً أن الجدار يبكي بهدوء منذ أن هدم الهيكل، فلهذا هو رطب كما يظنون ) كان المكان ضيقاً وصاحب الحظ الوفير من يأتي إلى هذا المكان ويقف أمام الجدار ليضع ورقة ويدعوا هناك ويقف بصمت ويواصل المسير، رأينا لوحة زجاجية كتب عليها (مقابل موقع قدس الأقداس)