فـي وحـدتـي؛
عمر بهاء الدين الأميري
فـي وحـدتـي؛ والليل iiداج
والـذكـريـات تلوح iiكسلى
أصـداء مـاض مـا iiتزال
* * *
وتـبـيـنـت عيناي فوق..
وإذا الـعُـبُوسُ يزول iiعن..
* * *
فـي وحـدتـي؛ iiأبـصرتها
وكـأنـهـا في نوره الواني
أو أنـهـا ظـمـأى iiتـعُب
* * *
فـي وحـدتـي؛ iiلاحـظتها
تـحـبو على بلورة ii«الراد»
تـعـلو وتهبط وهي iiترسلُ
* * *
فـي وحـدتـي؛ iiشـاهدتها
والـلأي يـرهـق iiصدرها
فـسـألـتـهـا في iiخاطري
* * *
فـي وحـدتـي؛ iiوكـأنـها
فـرَنَـتْ إلـي iiوأقـبـلتْ
ولـهـى تـناجيني iiوأفهمها
* * *
فـي وحـدتـي؛ عـايـنتها
فـي ضوء «رادي» قد iiأشعَّ
تـركـتْ عـلى خدي iiنُثارا
* * *
في وحدتي؛ و«الراد» أصمَتَ
أطـفـأتـه، والـليل جاوز
والـوجـد أبـهـم iiواستبد،
* * *
وعـلـى سـرير من iiحديدٍ
* * *
فـي وحـدتـي؛ من يُبْصرُ
والـصدرُ يلهثُ دون iiلأي*
تـعَـب الـهـموم أشد iiمن
فـي وحـدتـي؛ في iiغرفتي
أرنـو إلـى iiالـمـستقبل..
وعـلـى الجدار تـَرِنّ ُ iiدقة
* * *
فـي وحـدتـي؛ iiوأنـاملي
تـحـبـو بـإبـرته iiرُويدا
فتـُشيح نفسي، وهي iiغيرى،
* * *
فـي وحـدتـي؛ وأنا iiأحاول
مـتـنـقـلاً بـيـن iiالبلاد،
سَـدِر* الـشعور، فما iiيعيه
* * *
فـي وحـدتـي؛ وأنا iiغريق
غـاضـت حـدودي iiعندما
وكـأنـنـي فـي iiاللانهاية
* * *
فـي وحـدتـي؛ وأنـا على
لا أسـتـبـيـن حـقـيقتي
رَعَـشَتْ على خدي iiتدغدغهُ
* * *
فـي وحـدتي؛ انتبه iiالشعور
* * *
(يـوجـد صفحات iiناقصة)
* * *
فـي وحـدتـي؛ ثار iiالحنين
يـرجـو لـه سـكـناً يلائم
ويـكـون رائـد iiهـمـتي،
* * *
فـي وحـدتي؛ حتى iiالفراشة
ورمـتْ بـهـيـكـلها على
فـفـتـحتـُها حتى iiتطيرَ،
* * *
فـي وحـدتي؛ عاد العبوس
هـذي الـفـراشة قد iiمضتْ
سَـرَحَـتْ كما يهوى iiالهوى
* * *
فـي وحـدتي؛ والروح iiفي
أرسـلـتُ نـفسي في iiفِجاج
فـاسـتـشـعرتُ بالله iiنفح
* * *
في وحدتي؛ ارتوتْ iiالجوارحُ
وأحـاط بـي خـدر iiعجيبُ
وكـأنـنـي فـوق الـغمام ِ
* * *
فـي وحـدتـي؛ آمـنتُ iiأنَّ
فـطـويـتُ أحناءَ الضلوع ِ
والـحـلـم يرقى بي معارج
.. والـسـكـون لـه iiامتدادْ
بـيـن أجـفـان iiالـسـهادْ
.. تـئـن فـي خفق iiالفؤادْ
* * *
«الـراد» فـي قـلق iiفراشهْ
نـفـسـي، وتلتمع iiالبشاشهْ
* * *
تـلـقي إلى «الراد» iiالشفاهْ
.. تـرى درب iiالـنـجـاه
.. خـلالـه راحَ iiالـحـياهْ
* * *
تـصغي إلى اللحن iiالخفيفِ
.. الـمـضـيئة في iiرفيفِ
.. ثـم حِـسّـاً iiكـالحفيفِ
* * *
بـيـن ارتـداد iiوانـبـعاثِ
فـتـظل تمعن في iiاللـُهاثِ
مـا تـقصدين أيا iiخُناثِ*؟!
* * *
فـَهـِمَـتْ تساؤلَ iiخاطري
لـتـرفَّ قـرب iiمـحاجري
.. بـوحـي الـشـاعـر iiِ
* * *
وعـلـى جـنـاحيها iiغُبار
.. كـأنـمـا هو من iiنضارْ
مـنـه، يـا لـطـفَ iiالنثارْ
* * *
.. والـفـراشـة فوق iiخدي
.. شـطـره، ولزمتُ iiسهدي
.. فـأجَّ في الأنفاس iiوجدي
* * *
قــد جـثـا فـي iiزاويـهْ
* * *
الـجـسم الممدد في iiالسريرْ
فـي الـشـهيق وفي iiالزفيرْ
تـعَبِ الجسوم على الضميرْ
فـي وَحـشـةٍ حرى iiكئيبه
الـمـجهول، أستجلي iiغيوبهْ
.. سـاعـة تـمـشي iiرتيبهْ
* * *
«بـالراد*» تعبث دون iiغايهْ
.. فـي مـداه إلـى iiالنهايهْ
.. مـن مـهـاتـرة iiالدعايهْ
* * *
.. صـيـد لـحـن iiأشتهيهِ
أطـيـر مـن تـيـهٍ لـتيهِ
.. كـأنـه مـا لا iiيـعـيهِ!
* * *
. فـي اللحون وفي الشجون
أسـلـَمـتُ لـلحلم iiالعيونْ
لـسـتُ أفـقـه مـا iiأكونْ!
* * *
عـتـبـاتِ نوم شبه iiهادئْ
أنـا هـانـئ أم غير iiهانئْ
.. مـلامـسُ مـن iiمـفاجئْ
* * *
.. عـلى اختلاجات الحشاشهْ
* * *
(يـوجـد صفحات iiناقصة)
* * *
.. يـلوب* في أعماق iiقلبي
.. مـشـربـي وينير iiدربي
ويـبـثّـنـي حـبـاً iiبِحُبِّ
* * *
.. خـلـفـت خدي iiوطارتْ
بِـلـَّور نـافـذتي iiودارتْ
ولـستُ أدري أين iiصارت!
* * *
.. إلـي وانـتكأت iiجراحي
تـسـعـى مرفرفة الجناح iiِ
ولـبـِثـت مغلول السراح ِ
* * *
أعـمـاقـه نـصب iiوغربه
الـلـيـل، والآفـاق iiرحبه
.. سـكـينة في القلب iiعذبه
* * *
.. مـن نـدى تـلك السكينه
.. الـكـنهِ، لم أعرف iiمعينه
.. أسـيـح فـي دنيا iiأمينه
* * *
.. الـنفس بالحرمان iiتصفو
.. على جواي ورُحْتُ iiأغفو
.. كـلـهـا ذوق iiولـطفُ