خمسة و خميسة
خمسة وخميسة في عين العدو .
موروث شعبي استورثناه لا نعرف حقيقة معناه و لا مصدره ، و أكثر فئات المجتمع استخداما له النساء ، دفعا للحسد و العين .والعين تدخل الجمل القدر و الرجل القبر كما في الحديث ، و علاجه في منهج الله تعالى قراءة المعوذتين و ليس خمسة و خمسة و لا سبعة و سبيعة . لكننا كعادتنا نترك الطيب و نتعلق بالغث.
و رقم خمسة رقم عجيب ، إذا أردت ان تصبر شخص لينتظرك تقول انتظرني خمس دقائق فقط و أنا عندك .
و هناك القارات الخمس ، و الحواس الخمس .
و هذا الرقم له سر عجيب عند معلم البناء الذي يعمل عندي في البيت ، يقول أضيق مساحة الحمام خمس عشرة سنتيمتر لأوسع في مساحة المطبخ ، أما هنا فأوسع الحمام خمس وعشرون سنتيمتر بتضييق مساحة الممر خمس وعشرون سنتيمتر حتى تكون السعة كافية ، و سألته عن السر فإذا السر في حجم الطابوق المستخدم .
سقطت عيني على مجموعة من الفتيات على طاولة في المطعم ، هذه تجر طرف قميصها الى الأسفل لعلها تخفى شيئا من ظهرها المكشوف عن أعين المتلصصين ، وزميلتها تسحب طرف تنورة لتقلل المسافة المكشوفة ما بين الركبة و ما علاها ، أما الثالثة فقط استخدمت أصابعها الخمس لتغطى المكشوف من الصدر ، فقلت في نفسى لو أطالوا أطراف القميص و التنورة خمس سنتيمترات لما احتجن الى هذا التعذيب للنفس و الأطراف من اجل تغطية ما لا يسمح للغريب ان يراها منهن .إذا كان السر في خمس سنتيمترات اعتقد انه لا يكلف كثيرا.
و في خضم و صخب أجواء الأسواق مر سرب من الشباب فاقد منهجه في الحياة أثواب رثة و شعور منفوشة لم يعرف المشط طريقه إليها ، يحاول بعضهم ان يلفت الانتباه اليه من تلك المجموعة الجالسة على الطاولة بمحاولة رفع بنطاله ، قلت لو كنت رفعت بنطالك قبل الخروج من البيت خمس سنتيمترات لما احتجت الى هذا العناء و تلك الابتسامات و التعليقات الساخرة .
و ذاك شاب جميل المنظر يجر ثوبه جرا، قلت لو قصرت ثوبك خمسا، لكنت موافقا لمنهج نبيك، و زاد جمالك جمالا، أليس ما أسفل الكعبين في النار " كما في الحديث.
فأي سر في هذا الرقم العجيب
" راق لى "