في لحظات سكون،، توضأت للصلاة وتوجهت أفرش سجادتي..
وأنا أستعد للقاء ربي،، وكم بي من الشوق لأن اسكن بين يديه سبحانه..
بصمت وهدوء المكان ،، أنا وحدي سأقف بين يدي ربي،، سأناجيه وحدي..
كبرت لأداء الصلاة ورفعت يدي لأنطق بأسمى أسم لتبدأ أولى مناجاة “” الله أكبر“”
تعالى بها صوتي وهتف بها قلبي فخرجت لرب العباد هو أكبر على كل الخلائق استشعرتها
استفتحت صلاتي ” وكأنني أستفتح أولى حروفي للمناجاة”
وقفت وقرأت أم الكتاب ” سورة الفاتحة ” فكثيراً حمدت الله فيها ،، وتخيلت الصراط المستقيم وحوله “ كلابش” تتلقف،، تذكرت الجنة ،، وهناك ذهب فكري إلى النار..
أصابتني الرهبة فسكنت أنفاسي،، انتهيت فهممت بقرائه سورة
تمعنت فيها وكأنني أعيش أحداثها،،
رفعت يديّ هاتفه ” الله أكبر” فهو الأكبر،، ركعت وانحنيت انحناء ذل وخضوع لله فهو أمامي وأنا العبدة التي لم تحني رأسها لأحد سواه
رددت ثلاثاً سبحان ربي العظيم ناجيته فيها ،، لعظمته رفعت تسبيحاتي،،
كبرت رافعه يديّ ” الله أكبر” أكررها فلا أمُل فلا كبير سواه،،تعظيماً له سبحانه
هنا حمدت الله حمداً كثيراً ،، طيباً ،، مباركاً فيه لتصل لرب العباد فيسمعني أناجيه وحدي ،، تفوه لساني ونطق قلبي فتبارك الله أحسن الخالقين
كبرت ” الله أكبر” وهنا وصلت لمرحلة السجود تلك المرحلة التي أكون فيها بين يديّ الله عز وجل فاقشعر بدني ،،التصقت جبهتي بالأرض وغشتني حُله سواد فتذكرت حينها “ القبر“
سبحت الله الأعلى ثلاثاً فسبحانه يعلو كل شيئ ،، وهنا هتف لساني بالدعاء فناجيت ربي بقلبي دعوته حتى ذرفت من عينيّ الدموع
رجوته القبول وإجابة الدعوة ،، ما زلت اشعر أنني أريد المزيد ،،فكثيرة هي حاجاتي ،،فدعوت
رفعت وكبرت “ الله أكبر” وهنا تذكرت الذنوب فاستغفرت الله العظيم ثلاثاً،، فكم من الذنوب رانت على قلبي،، غطته بالسواد
سجدت مرة أخرى وسبحت الله الأعلى ثلاثاً ثم دعوت فما زلت احتاج لرحمته وعفوه أناجية اطلبه ارتجيه في إذلال وخضوع اشتكيه،، الجأ إليه أحدثه عما في نفسي فهو علام الغيوب،،
رفعت وكبرت وأكملت صلاتي حتى وصلت ركعتي الأخيرة
رفعت أكفي داعية وعينيّ قد اغرورقت بالدموع ،، سكنت بداخلي طمأنينة،، فوحده يعلم فاقتي وحاجتي،، ناجيته أن يا ربي تقبل لي دعوتي ولا تجعلني من المحرومين،، وقفت بين يديك أشكو ضعفي فليس سواك رب أدعوة
وحدك تسمع صوتي،، وترى دمعي ،، وتعلم بما في قلبي،، إلهي رجوتك قبول دعوتي وتوفيقي ،،
إلهي وفي شهرك المبارك فلا ترد لي دعوة ،، فأنا بأمس الحاجة لرحمتك..
سكنت أدمعي وختمت دعوتي ،، وجلست للتشهد اختم صلاتي
رباه تقبل صلاتي ودعوتي
اعجبني فنقلته لكم