في مهبطِ الليلِ تائهٌ
والشتاءُ واقفٌ هناك كمشاعرهم
سيأكُلُني غِصناً ويعرّيني
كما فَعلوا!!!
ما الفائدة من غصنٍ مرتعش؟!!!
أنا حفيدُ الحزن
ينتظرُ سَيلها يَجْرِفُني!
.
هي هناك عندَ حدودِ مملكةِ العشق
شرقاً من قلبي تَعزفُ من أوتارِها
لحنَ الأملِ ليتسلق جدارَ الكآبةِ
ساحرة بريشتها
يأسِرُني ذلكَ اللحن ... أرددهُ حتى أَجدْني بأحضانِ الفجر
تختلطُ المشاعرُ
يا عصافير المدينة هذه أجنحتك على خيوطِ الشمس
كلوحةٍ رَسَمتْها هي في حلمي
طِيري معي لها
خبّريِها عني
وخبريها بأنني أبحثُ عن قمرٍ في الصباح!!!
أرهقني جرُ الخطى ليلاً
.
أَسمعُ همسَها الذي يَدبُّ في جَسَدي
ًوأسْمعها صرخةَ رجلٍ
صِراخاً مات في الأفقِ
صراخُ رجل أَنهَـكَهُ الوقوف
على جمرِ الحرمان
وهو يَكْتُبُ على جبينكِ قصيدةَ الأملِ
كُنْتِ في أبياتها شيئاً
أراكِ في عجزها أمطارا
وفي صدرها أنهارا
يا سيدة البحار
يا عطراً ألبسهُ
تَدَفقَ عَبيرُكِ
فزادني وقارا
لا تختلطي مع نورِ الشمسِ صباحاً
تَعالي لحظاتي تَرتَعش
تعالي أخشى من مجي الليلِ
هل أعانقُ الحزن
إلى الأبد؟
لامسنى بشدة