كم هذا الإنسان ضعيفاً .. وأهن القوه ..
يؤلمه الجوع
ويؤذيه الحر ..
ويقرصه البرد ..
ويضعفه المرض ..
أن شاكته شوكه تــــأوه ..!!
وأن عثر بثوبه تطوح ..!
ضعيـــــــف .... عـــــــــاجز ....!!!لايحتمــــل أي شيء يصيبه
ولكن ,,,,
أخي ,, أختي
كم مرة رأيت نار الدنيا ؟
كم مرة أصابك لفحها ووهجها ؟
كم مرة تألمت وقد أصابك شيء من حرها ؟
فيالله كم لنارنا هذه من وهــــج ..!
وحراره .!
يعرفه من ذاقه ,, أو من دنا منه ...!!
أخي ,,, أختي ..
أمــــا سألت نفسك وانت تبصر هذه النار .
من أين خرجت هذه النار الحــــــــارقه ؟؟
فيــــــــا لشدة الخطب عندما نعلم أن نارنا هذه
هي جزء من سبعين جزءاً من تلك النار
الحاميه التى أعدها الله تعالى يوم القيامه لأعدائه وأشقياء سخطه .!!
قال صلى الله عليه وسلم :
ناركم هذه التى يوقد عليها أبن أدم جزء من سبعين جزء من جهنم "
ففزع الصحابه رضي الله عنهم ونزل بهم الخوف
فقالوا :
والله أن كانت لكافية يارسول الله .!!
فقال :
فأنها فضلت عليها بتسعه وستين جزءاً كلها مثل حرها " رواه البخارى ومسلم
أخي ,,, أختى....
أنها (( النار ,, النار ))
فيا شدة يوم نرد فيه عليها !
ويومها ناج أو مكردس فيها !
كيف بنا نحن وفينا من غدا و راح.!!
وضحك ! ومرح!
وهو لايدري أين مقعده .!!
في الجنان أم في النيران .!!
أنها ( الـــــــــــنار )
أعظم من أن يصفها واصف ..
وأشد من اين يطيقها مخلوق .؟؟
جاء رجل الي ابن مسعود فقال :
حدثنا عن النار كيف هي :
قال أبن مسعود رضي الله عنه :
( لو رأيتها لزال قلبك من مكانه .!!
أنها
( النار ,, النار )
كم افزعت من قلوب ؟؟
وكم أسالت من دموع سكوب ؟؟
وكم طردت النوم من جفون الصالحين ؟؟
وكم تفطرت لذكرها قلـــوب المخبتيـــن ؟؟
وكم تردد في ظلمات الليل لذكرها أنيــــن الصادقين ؟؟
أخــــــي ,, أختي ...
أنها النار :
لما خلقت طارت من هولها الملائكه المقربون وأستوحش لمكانها أهل السموات الاعلون
أنهـــــــــــــا ( النار )
لايغفل عنها الا جــــــــــــاهل .!.!
ولايأمن شرورها وهولها إلا خائف .!.!
أخي يالـــــــشدة يوم ,,, ويالكربه ...؟؟
يوم يؤتى فيه بجهنم لها زفير وشهيق ..
تقاد بسبعين الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها وهي
سودآآآآآآء مظلمه ...
ترمي بشرر كالقصر ,,, تقول هل من مزيد .؟؟
أيها المسلم .....
أي شيء أصف لك من النار؟؟
أم عن أي شدائدها أخبرك ؟؟
عن حرها ؟؟
أم عن شدتها ؟؟
أم عن قعرها ؟
أم عن شررها ؟
أم عن سعتها ؟
أم عن لهيبها ؟
أم عن أدويتها الحاميه ؟
أم عن أغلالها وأنكالها ؟
أم عن طعام أهلها ؟
وشرابهم . وثيابهم .
فيـــــــا لشناعته وقبحه ..!!
أم أخبرك عن كلابها ,, وعقاربها ,, وحياتها ,, وما أعده الله فيها من ألوان العذاب , وعجائب التنكيل ؟!!
أما حر جهنم ,,,,
فيــــا الله كم هو فضيع شديد لايطيقه الحديد ولاتثبت له الصخور الجلاميد
قال تعالى ( وما أدراك ماسقر * لاتبقي ولاتذر * لواحة للبشر )
ألا ترى أخي أن الله تعالى وصف ناره بأنها
( لاتبقي ولاتذر )
قال بعض السلف : ( تــــاكل العظم واللحم والمخ ولاتذره على ذلك )
يالله لقد سعرت هذه النار حتى فاقت الوصف .!!
فيا لحرارتها !! ويا لشدة زمهريرها
قال أبن مسعود : سعرت الف سنه حتى أبيضت , والف سنه حتى أحمرت والف سنه حتى اسودت فهي سوداء مظلمـــــه .
أما قعرها .....
فيا تعس من هوى فيه
فما ابعده من قعر وما أسحقه
فها هو نبينا صلى الله عليه وسلم جالس ذات مرة مع اصحابه رضي الله عنهم اذا سمع وجبة
( صوت الشيء الثقيل )
فقال أتدرون ماهذا ؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال صلى الله عليه وسلم : هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوي في النار الآن حتى انتهى الى قعرها " رواه مسلم
يالله ...
يالعجائب هذا القعر ..!! ومافي داخله من العذاب والشقاء .؟؟
ويـــــــا لكرب العباد يوم يخاطب ملك الملوك هذا القعر السحيق .!
قال تعالى :
( يوم نقول لجهنم هل امتلاتِ وتقول هل من مزيد )
أخواني : ماأشده يوم على العباد ...
يقول فيه صلى الله عليه وسلم " لاتزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه , فينزوي بعضها الي بعض ! وتقول : قط قط بعزتك وكرمك " رواه مسلم
أتدري أي حجارة هذه التي توقد بها النار ؟
قال أبن مسعود رضي الله عنه :
( هي حجارة الكبريت )
تزيد هذه الحجاره على غيرها من الحجاره بخمسة أنواع من العذاب .!!
سرعة الايقاد
ونتن الرائحه
وكثرة الدخان
وشدة الالتصاق بالابدان
وقوة حرها اذا حميت
"الامام القرطبي "
أخي أختي: يــــــــاله من وقود حذرك الله شره
ويـــــــاله من حطب ما أشقى من كان في حزمه
حطـــــب النار
شبـــــاب
وشيــــوخ
ونساء عاريات طال منهن العويل
قال صلى الله عليه وسلم :
يرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الاخدود ولو أرسلت فيه السفن لجـــرت " رواه ابن ماجه
أنها النار
مهما وصفناها فمن أين نحيط بأهوالها وشدائدها وكرباتها
تلك هي النار بااهوالها وفجائعها
من دخلها شقي ونسي كل نعيم
سمومها لاتطاق وحرها للافئده خراق
أخى ,,, اختي
هل تذكرت نار الله الحاميه يوماً ؟
هل طار فؤادك فزعاً وانت تقف على مصير اهلها وما يجدونه من ويلات العذاب ؟
هل تذكرت لمن اعد الله ناره ؟
هل حاسبت نفسك يوماً فقلت يانفس هل أنتِ من اهل السعاده الذين ينعمون بجنات الخلود ؟
أم أنتِ من أهل الشقاء الذين يعذبون في النيران ؟
وفي الختــــــــــام
اعلموا أنها ناراً
لايصرف عن حرها ألا ظـــــــل الطاعات
ولايصرف عن سمومها الا بر الطاعات
ناراً لاتنجيك من أهوالها الا سفينة القربات
وهذا وأسال الله تعالى أن يأمننا من كربات نيرانه
ويحشرني واياكم في زمرة الناجين بكرمه وأحسانه
و ان يختم لنا في دار الدنيا بمغفرته ورضوانه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
منقول