من همس القلوب الى كل القلوب
انذار
جـــرس الانــــذار
نتفق اولا علي ان النت اصبح واقع ملموس
و مصدر اساسي للعلم و المعرفة في كل الفروع ..
الديني و العلمي و الاقتصادي و الاداب و الفنون
و له ايضا تأثير علي حيااتنا من الناحية الاجتماعية
وبالتالي لا يمكننا ان نمتنع عنه او نجعل له دور هامشي في حياتنا
و الجانب الثاني من الموضوع عن الحب
و عن نوع محدد
هو الحب بين شاب و فتاة
في مقتبل العمر
..او بين رجل و امرأة
عندما نجمع بين النت و الحب علينا ان
نستبعد من النت
مواقع التعارف ا لمعروف عنها مقدما اللهو
وشغل الفراغ
لمن عندهم فراغ ديني و اخلاقي و اجتماعي
ايضا مواقع الزواج لانها مثل سابقتها و لكن بعنوان اخر
و نستبعد غرف المحادثة .. فهي غرف مظلمة تخفي كل شئ
نوع واحد من البشر يذهب الي هذه المواقع
لديه فراغ ديني و اخلاقي و عاطفي و اجتماعي
لا يتبقي لنا من الموضوع الا المنتديات
ليصبح موضوع الحوار هو المنتديات و الحب
و العلاقة بيننا داخلها هي عبارة عن
موضوعات و افكار
و هي فرصة لنعبر عن انفسنا بافكار نفتقد
طرق التعبير عنها في واقع حياتنا
و المنتديات هنا مثلها مثل أي تجمع
يجمع بين الجنسين
في اماكن الدراسة و العمل و النوادي
و الجمعيات و غيرها
فالحديث فيها و الحوار يتم بصورة علانية و لها
ضوابط و شروط نعرفها جميعا
و منها ينتقل الحوار الي الخاص بطريقة او باخري
ليتم التعارف بصورة اكبر
لتشمل الصوت و احيانا الصورة و تفاصيل
الحياة الاجتماعية للطرفين
و يدق جرس الانذار للتنبيه
ليس كل ما يقال يعبر عن الحقيقة
و علينا وضع حدود و حواجز
تحدد العلاقة و تضعها في اطارها الصحيح
تم عبور الحاجز الاول و انتقل الحوار من اعجاب بفكرة
الي اعجاب بالشخصية
و هنا يدق جرس الانذار عاليا
اما التوقف عن الحديث او تنبيه الطرف الاخر بالعودة
و الرجوع عن الحاجز الذي تخطاه
و النت هنا لا يختلف عن واقع حياتنا الاجتماعية
فعند الاعجاب بين طرفين تبدا رحلة البحث عن المعلومات
عن الطرف الاخر لاستكمال خطوات الارتباط
و كلها خطوات تتم بصورة علنية بوجود الاهل
و في واقع حياتنا بعيدا عن عالم النت الافتراضي
اما اذا كان الغرض غير ذلك
فتدق اجراس الانذار
في كل مكان و كل وقت
فمن يسمع لها عاد الي رشده
اما من لا يسمع فلا يلوم الا نفسه
فى حدود الحق
منقول للفائدة