طرائف و حكم ..
أعرف الناس بالنحو
قال الجاحظ :
كنت جالسا عند أحد الوراقين ببغداد ، فاقترب مني أبو العباس أحمد بن يحيى ، و كان من أئمة النحو في عصره و سألني : الظبي معرفة أم نكرة يا جاحظ ؟ فقلت : إن كان مشويا على المائدة فمعرفة ، و إن كان في الصحراء فهو نكرة .. فقال أبو العباس : ما في الدنيا أعرف منك بالنحو .
شاعر ضرير و جارية
أمر المتوكل شاعرا ضريرا أن يختبر جارية زعمت أنها تجيد قرض الشعر ، فقال لها : أتقرضين الشعر كما تزعمين ؟ فأجابت : نعم ، أقوله ، و أُجيده . فقال الشاعر الضرير : إليكِ شطرٌ واحدٌ من بيت واحد فأكمليه : " الحمد لله كثيرا " . فقالت الجارية : " حيث أنشأك ضريرا " .
توزيع الكُنى و الألقاب :
تناقش أحمقان في أمر النحو ، فقال الأول : قد تعلمت النحو كله ؛ إلا ثلاث مسائل . فقال الآخر : و ما هي ؟ قال : أبو فلان ، و أبا فلان ، و أبي فلان . قال : هذا سهلٌ ! أما أبو فلان فللملوك و الأمراء و القضاة ، . و أما أبا فلان فللبناة و التجار و الكتاب ، و أما أبي فلان فللسفل و الأوغاد . </B>